"حسن مصطفى" .. قصة نجاح
الساعة25- سماح فائق:
لكل نجاح أدواته .. وأداته هو عين تلعب على وتر المشهد .. فتبعث فيه الروح بعد انتقالها ..
المصور حسن مصطفى .. قصة نجاح كتب بدايتها في السويداء وتكفل تفرده بما تبقى.
استديو صولو بصمة في السويداء فنياً وإنسانياً، جعل منه المصور حسن أكثر من كاميرا ومصور وخلفيات مختلفة .. أكثر من استديو بعدة فروع ..
سنوات قليلة كانت كافية ليصبح اسمه رقماً صعباً في عالم التصوير .. منتقلاً من تصوير المناسبات إلى عالم المشاهير والفيديو كليب، وكانت أغنية خلي الفرحة سورية بداية الشوط الأهم في حياته ليعبر اسمه الحدود.
وفي حديث لنا معه سألنا إن كانت العين الجميلة –كما يعبر المصورون في لغتهم – تكفي لصورة جيدة فقال:
"في عالم التصوير نوعان: مصور وفنان، والفنان يعطي حياة للصورة وبالطبع المعدات الجيدة تزيد الصورة واقعية وتدعم العين الجميلة".
عُرف عن حسن أنه سباق في السويداء إلى كل جديد، فكان أول من صوّر في الطبيعة، كذلك أضاف عناصر إلى بيئة الصورة متميزاً عن غيره، وعن هذا سألناه إذا كان سير الآخرين على خطاه في التصوير يزعجه، خاصة أن المصورين في تزايد وحمل الكاميرا صار (موضة) فقال:
"بالتأكيد لا، ولا أنكر موهبة أحد، أنا مقتنع أن الإبداع والأفكار الجميلة في كل مكان، ولكلٍ نصيبه من التقاطها، لذلك أحاول أن أكون مؤثر ومتأثر، وبالنسبة لكثرة المصورين فهذا طبيعي والساحة تتسع للجميع وكلٌ عنده فكرة يقدمها ليأخذ فرصته، والناس هم الحكم نهايةً".
بدأ حسن العام 2019 بلفتة انسانية (جلسة تصويرية بقيمة 75000 ل.س لأبناء الشهداء والجرحى وأفراد الجيش العربي السوري الذين على رأس عملهم)، وفي سؤالنا له عن هذه المبادرة رفض إطالة الحديث عنها فهي تعبر عن غايته الإنسانية البحتة، منوّهاً أنها ليست لكسب الشهرة، وأكدّ أن أبطال الجيش فاقوا بكرمهم وعطائهم أية خدمة نقدمها مهما كانت وأضاف أن المبادرة مفتوحة طيلة العام.
وبالحديث عن سر نجاحه بعيداً عن الموهبة والمعدات الجيدة قال:
النجاح يقاس باستمراريته وهذا هو الأصعب، أبحث دائماً عن الأفضل، فأتابع أعمال الآخرين وأفرح لنجاحهم وأتعلم من المميز ولكن أبقى ملتزم بهوية صولو التي عملت على تكوينها، التعلم من الاخرين لا يعني نسخ أفكارهم، كلما حافظنا على هويتنا كلما زادت ثقتنا بنفسنا وثقة الآخر بنا.
أما أكثر المحطات تميّزاً عند صولو - من 2004 إلى اليوم- انتقال الاسم لعالم المشاهير، حيث تابعناه مع حسام جنيد وأنس كريم وغيرهم، وشاهدنا توقيعه على صور مشاهير الدراما بالإضافة لعمله مع قناة بابلي تولز، وقد وسعّ نشاطه متخطياً المنطقة الواحدة، من شهبا واللاذقية إلى باقي المحافظات ثم لبنان فمن كان داعماً لتوسع حسن مصطفى؟
يقول: أعمل مع فريقي بصدق وشغف، التصوير هوس وعشق من نوع آخر عندي، وتوجهت إلى التسويق الجيد الذي جعلنا ننتشر ونثبت في أذهان الناس. ومن الأشخاص الذين شاهدوا عملنا على مواقع التواصل (المخرج مؤيد الأطرش)، والذي فتح للتعاون أبواباً وكان له فضل طبعاً.
أما عن مبادرته الجديدة التي لم يفصح عنها فقال: لم تكتمل صورتها ـ وأستطيع القول أنها تشبه مبادرة عرس العمر
لكنها أضخم بكثير وستكون موجهة لأصحاب الدخل المحدود والأكثر حاجة، وننتظر مبادرات (يلي بيحبوا يعملوا خير وعندن القدرة يعملوه) لتكتمل الفكرة وتصبح قابلة للطرح.
ثلاثون دقيقة من الحوار فاضت نجاحاً وتواضعاً وإنسانية، من هذا الجبل تولد آلاف النجاحات ومعها تولد السويداء مجدداً على الخارطة، واحدة من قصص النجاح كانت مع حسن مصطفى، والبقية تأتي ..