ارتفع عدد الآبار التي تغذي مدينة السويداء والتي باتت خارج الخدمة إلى 16 بئرا من أصل 30 بئرا بينها 9 آبار من مشروع آبار الثعلة خرجت عن الخدمة من أصل 21 بئر في هذا المشروع الذي يمثل العمود الفقري للآبار الداعمة لمدينة السويداء.

هذا الواقع المتردي ساهم في تفاقم أزمة المياه التي تعيشها مدينة السويداء ومختلف مناطق المحافظة في ظل عجز مؤسسة المياه عن إصلاح الأعطال الطارئة على تلك الآبار وعجزها كذلك عن تأمين المازوت للصهاريج المتعاقدة معها ، ليبقى المواطن تحت رحمة صهاريج القطاع الخاص والتي ارتفعت تكلفتها لتصل إلى مبلغ يتراوح بين 60 و80 ألف ليرة للصهريج الواحد الذي لا يكفي الأسرة لأكثر من أسبوع، ما زاد من الأعباء المادية في ظل الظروف المعيشية الخانقة.

ومن يراجع وحدة مياه مدينة السويداء يرى بأم عينه حجم الأزمة والطلب الكبير في التسجيل على نقلة صهريج وعجز مسؤولي مؤسسة المياه عن تلبية أي من تلك الطلبات بحجة عدم توفر المحروقات.

الجدير ذكره أن الأعطال التي لحقت بآبار ومحطات المياه المغذية للمدينة والواقعة في بلدة الثعلة ناجمة وفقا لمصدر في المؤسسة عن التردد بالتيار الكهربائي وعمليات السرقة التي طالت عدد من الآبار وخاصة سرقة الكابلات الكهربائية فضلاً عن سقوط تجهيزات بئر الثعلة 15 والتعدي على ثلاث آبار في المدينة بالسرقة والتخريب الأمر الذي أدى إلى انخفاض عمليات الضخ إلى ما دون 6 آلاف متر مكعب باليوم، رغم أن الحاجة اليومية تصل إلى قرابة 13 ألف متر مكعب يوميا.

الساعة 25: سهيل حاطوم