لا يكاد يخلو أسبوع إلا وتتحفنا شركة كهرباء السويداء بالإعلان عن وضع مركز تحويل أو أكثر بالخدمة في مناطق متفرقة من المحافظة وبتكلفة بمئات ملايين الليرات , والهدف المعلن طبعاً زيادة وثوقية الشبكة الكهربائية وتحسين ظروف استثمارها وتخفيف الأحمال عن مراكز التحويل الأخرى والاستعداد لفصل الشتاء , لكن الواقع على الأرض وكما يلمسه المواطنون يسير من سيء إلى أسوأ وساعات التقنين تزداد لتتجاوز 4 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة إنارة تتخللها عشرات مرات القطع من الفصل الترددي .

وبحسب شركة الكهرباء فقد تم خلال شهر ونصف فقط وضع 15 مركز تحويل كهربائي في الخدمة بتكلفة بلغت 3 مليارات و543 مليون ليرة بينها 7 مراكز تحويل وضعت بالخدمة خلال شهر تشرين الثاني الجاري و8 مراكز خلال شهر تشرين الأول الماضي باستطاعات مختلفة تراوحت بين 100 و200 و400 كيلو فولط أمبير, حيث توزعت تلك المراكز بواقع 4 فيي مدينة السويداء والبقية في قرى وبلدات  قنوات والغارية وطريق بكا- حوط والرحى وسهوة الخضر ورساس ومصاد ومدينة شهبا , بالإضافة إلى استبدال ثلاث محولات كهربائية باستطاعات أكبر, إلا أن كل ذلك لم يسهم في تحسين واقع الكهرباء والشبكة الكهربائية قيد أنملة كما يقال.

أضف لذلك ما أعلنت عنه الشركة عن رفدها مطلع الشهر الماضي بتجهيزات ومعدات ومحولات ضمن سبع آليات كدفعة أولى من قبل وزارة الكهرباء شملت 7 محولات باستطاعات مختلفة، وخمسة أطنان من الأمراس وأربعة أطنان من الكابلات التي تضاف لما يتم تخصيص الشركة به من مواد بشكل شهري, والهدف أيضاً تحسين واقع الشبكة الكهربائية، والتحضير لمواجهة تحديات فصل الشتاء من زيادة الأحمال والأعطال , لكن النتيجة غير ملموسة ولم يتغير شيء يذكر رغم إنفاق كل تلك المليارات ..

الساعة 25: سهيل حاطوم