رجال الإسعاف يقومون بمهام نبيلة.. ومحرومون من أبسط حقوقهم
السويداء25 - تشرين:
لم يزل ممرضو وسائقو منظومة الإسعاف والطوارئ في مديرية صحة السويداء ومنذ بداية الأزمة جنباً الى جنب مع بواسل قواتنا المسلحة يتقاسمون معهم ظروف الحياة، وحر الصيف وغباره وبرد الشتاء وصقيعه، يتشاركون المواقف الخطرة ثم يجتمعون على رغيف خبز وكأس من الشاي.. منذ بداية الأزمة وفي أصعب الأماكن يوجدون، يضمدون الجراح ويخففون الألم وينقلون المصابين قاطعين مسافات طويلة وطرقاً وعرة من تلول الصفا أو من سد الزلف في الريف الشرقي للمحافظة ليوصلوهم إلى مشفى السويداء الوطني, حيث يتابع زملاؤهم في قسم الاسعاف أولاً ثم في الأقسام الداخلية مهمتهم في اكمال رسالتهم الإنسانية النبيلة.
الدكتور هاجم عزام رئيس منظومة الاسعاف في المشفى الوطني أكد لنا ما يتعرض له قسم الإسعاف من ضغط كبير إذ يستقبل يومياً ما يقارب 450 مريضاً ومصاباً أي ما يعادل 120 ألف مريض في الشهر الواحد، لافتاً إلى أن المنظومة تشمل 150 ممرضاً وسائقاً، بينما قسم الإسعاف يحوي 50 عنصراً, يشمل صالة الإسعاف ومراقبة وعمليات إسعافية، كما يستقبل القسم إسعافاً عسكرياً لعدم توافر إسعاف خاص عسكري، إضافة لوجود 30 سيارة إسعاف بعضها قديم وأعطالها متكررة تبقى فترة طويلة خارج الخدمة، وسيارتي شد رباعي للاستفادة منها في موسم الثلوج، مشيراً إلى النقص الحاصل في بعض أنواع الأدوية الخاصة بالقسم والذي يتم توريدها حصراً من وزارة الصحة حيث يتم الاستعاضة عنها بالأدوية البديلة.
كما أكد رئيس منظومة الإسعاف على بعض المطالب المحقة لعناصر منظومة الإسعاف وأهمها: إعادة النظر بنسبة طبيعة العمل والتي مازالت 5% ، وإمكانية صرف تعويض مادي مقابل عدم حصول كوادر المنظومة على مستحقاتهم من الإجازات الإدارية السنوية، ضرورة تشميل سائقي منظومة الاسعاف بمسمى الأعمال الخطرة أسوة بزملائهم الممرضين،وأخيراً محاربة انتشار ظاهرة تركيب (زمور) للسيارات الخاصة أو حتى للدراجات النارية تشابه (زمور) سيارات الإسعاف ما يعرقل مرور سيارة الإسعاف في حال التشابه, حيث تم رفع كتب بهذا الخصوص للجهات المعنية ولم نتلق أي رد حتى اللحظة.