الساعة_25:سهيل حاطوم

بالرغم من كل الانقطاعات العشوائية والتقنين القسري الذي تشهده محافظة السويداء , يبدو أن وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي مازال مصرّا على تصريحاته السابقة حول الوثوقية والاستقرار في التيار الكهربائي في محافظة السويداء.

وجديد تصريحات / خربوطلي / ما أدلى به أمام مجلس الشعب بالأمس خلال مناقشة  أداء وعمل وزارة الكهرباء , حيث أكد بأنه أصبح هناك وثوقية في تأمين الكهرباء لمحافظة السويداء  , وجرى تأمين خط رديف للمحافظة  230 كيلو فولط من محطة الشيخ مسكين .

ولفت / خربوطلي / إلى أن توليد الكهرباء ثابت وما تغير هو الاستهلاك الذي ترافق مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الأحمال الكهربائية ما اضطر الوزارة لتطبيق برنامج تقنين, مشيراً إلى زيادة الطلب على الطاقة وارتفاع الأحمال بنسبة مئة بالمئة.

وتأتي تلك التصريحات لوزير الكهرباء  بالرغم من أننا لم ندخل فعلياً فصل الشتاء , وبالرغم من تأكيده في الثاني عشر من تشرين الأول الماضي أي قبل أقل من شهرين بأن محطة تحويل المعمل على طريق ظهر الجبل والتي تم وضعها بالخدمة  بكلفة ستة مليارات ليرة ستساهم في تخفيف الأحمال على خط 66 ك.ف المغذي لمركز مدينة السويداء وتؤمن الكهرباء لمنطقة التطوير السياحي في ظهر الجبل بالإضافة إلى تأمين الاستقرار لمنظومة الكهرباء بالسويداء وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة, إلا أن المواطن في المحافظة لم يلمس حتى تاريخه شيئأ مما الاستقرار والوثوقية في منظومة الكهرباء بالسويداء و التي تحدث عنها الوزير في كل تصريحاته .

والمتتبع لواقع الكهرباء في محافظة السويداء والتخبط في برامج التقنين يرى بأن تصريحات المعنيين في وزارة الكهرباء حول انتهاء التقنين القسري  لا تغني ولاتسمن من جوع وهي منفصلة عن الواقع , ليبقى لسان حال المواطن يقول..نريد أفعالاً لا أقوالاً فتصريحاتكم باتت بعيدة كل البعد عن الوثوقية كما هو حال تياركم الكهربائي.

.