رغم تأخر توزيعه.. التقنين يطال الجلاء المدرسي ومدارس تطبعه على ورق عادي
الساعة 25- سهيل حاطوم:
يبدو أن الحالة المعنوية التي كان يشعر بها الطالب حين يستلم جلاءه المدرسي بدأت تتلاشي شيئاً فشيئاً خاصة خلال السنوات القليلة الماضية وبصورة خاصة هذا العام نتيجة تأخر توزيعه على تلاميذ وطلاب المدارس بالرغم من مرور نحو شهر على بدء الفصل الدراسي الثاني.
أضف لذلك لجوء العديد من المدارس خاصة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي إلى طباعة الجلاء المدرسي على ورق عادي لا يليق لا بالطالب ولا بالمدرسة ولا بالوزارة، الأمر الذي أفرغ فرحة استلامه من قبل التلاميذ من مضمونها، وخلق حالة من الامتعاض لدى الأهالي إزاء هذا الوضع المتردي بدءاً من تأخر توزيع الكتاب المدرسي مع بداية كل عام دراسي، إلى التقنين في مادة المازوت وغيابها في مدارس عديدة، وصولاً إلى التأخر في توزيع الجلاء المدرسي وطباعته بصورة غير لائقة رغم أن تكلفته تأتي من قيمة التعاون والنشاط المدرسي الذي يدفعه الطالب للمدرسة.
بدوره مدير التربية بالسويداء / بسام أبو محمود/ بيّن أن لجوء بعض إدارات المدارس إلى طباعة الجلاء المدرسي على ورق عادي هو اجتهاد شخصي.
لافتاً إلى أن التأخر في توزيعه مرده إلى التغيير الذي يحصل في نماذج الجلاءات في كل عام نتيجة التطورات التي تطرأ على المنهاج ومواده وتنزيلها على الجلاء.
وأضاف / أبو محمود/ بأن مديرية التربية بالسويداء حصلت على موافقة وزارة التربية لطباعة الجلاء المدرسي في المحافظة وضمن المديرية نفسها وبإمكانيات ذاتية بعد أن كان الجلاء يأتي من الوزارة، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من طباعة نحو / 15/ ألف جلاء مدرسي وفق النموذج المعتمد من الوزارة وبصورة ملونة وتم إرسالها إلى المدارس وذلك من أصل / 58 / ألف جلاء، ويتم العمل حالياً على استكمال عملية طباعة الجلاءات المتبقية لتوزيعها على المدارس خلال الفترة القادمة.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا التأخير في طباعة الجلاء المدرسي وفي توزيعه على المدارس والإصرار على تكرار هذا السيناريو في كل عام دراسي؟ وأين هي خطط الوزارة وجهوزية مديرياتها المعنية لطباعة الجلاء المدرسي؟ ولماذا لا يتم توزيعه مع بداية الفصل الدراسي الثاني؟ وهل ستبقى بعض المدارس تنتظر لشهر إضافي أيضاً ليرى طلابها الجلاء بين أيديهم ؟؟؟؟