رغم صغر سنها .. جنى أبو جهجاه تعطي درساً في الانسانية
ليست منظمة ولا جمعية خيرية ولا مجموعة من الأفراد، إنما هي فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تكرس فنها لإسعاد أطفال لطالما حرمتهم الحياة معانيها في بعض مراحلها.
إنها جنى أبو جهجاه التي أبدعت في فن الماندالا، وقد توجهت عدة مرات إلى دار الرعاية الاجتماعية في السويداء لتتبرع بإيرادات أعمالها الفنية إلى أطفال الدار وقامت بشراء الهدايا وتقديمها لهم.
الساعة٢٥ التقت مع جنى التي تحمل حساً عالٍ من الانسانية حيث تقول : " قُدّر على بعض الأطفال في هذا المجتمع أن يخوضوا تجارب من الحرمان والألم ليس بمقدور أحد أن يقيهم آثارها الجارحة، خاصة بعد فقدانهم العيش مع ذويهم وفي ظل أسرة ترعاهم، لذلك قررتُ أن أتوجه لهم بأبسط ما أستطيع، وهو نشر أجواء المرح والسعادة عندما أزورهم".
وتضيف: "مبادرتي بالتبرع للأطفال الأيتام كانت بهدف المساهمة ولو بجزء صغير في تلبية متطلباتهم ورسالة لكل فرد أن يحيى بإنسانيته في ظل المسؤولية الاجتماعية المتبادلة بين أطياف المجتمع كافة".
مدير جمعية دار الرعاية الاجتماعية الأستاذ عدنان أبو حلا أثنى على هذه المبادرة التي تعد عامل مهم في تلبية احتياجات الأطفال، وركيزة أساسية في دمج وتوطيد علاقة الطفل بالمجتمع خارج الدار، فجل ما يحتاجه هؤلاء الأطفال كما يقول هو العطف والحنان الذي ظهر واضحاً أثناء تواجد جنى معهم.
يذكر أن جنى أبو جهجاه ورغم صغر سنها هي فنانة تشكيلية تميزت بفن المندالا شاركت في ٩معارض مشتركة ، ومعارض فردية، قدمت العديد من الأعمال التي حملت رسائل متنوعة، ونفذت عدة أعمال تطوعية سخرتها لخدمة وتجميل البيئة من حولها.