2020 Jan 24

رفع أسعار الزيوت المعدنية بنسبة 50 بالمئة ينعكس سلباً على أصحاب مراكز الزيوت والسيارات والآليات

الساعة_25:سهيل حاطوم

 أثار قرار رفع أسعار الزيوت المعدنية التي ينتجها معمل مزج الزيوت بمصفاة حمص بنسبة بلغت 50 بالمئة حفيظة أصحاب مراكز الزيوت المعدنية وانعكس سلباً على أصحاب السيارات والآليات والمصانع وحملهم أعباء مادية إضافية .

القرار الذي ارتفع معه سعر برميل الزيوت من 180 ألف ليرة إلى 280 ألف ليرة اعتبره العديد من أصحاب مراكز بيع الزيوت والشحوم المعدنية قراراً خاطئاً وارتجالياً ويأتي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن السوري وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والحرفية الصغيرة .

المواطن / عدنان البريحي/ أحد أصحاب مراكز بيع الزيوت المعدنية والشحوم  في محافظة السويداء عبرّ عن استغرابه من الإقدام على مثل هذه الخطوة بالرغم من أن الزيوت التي ارتفع سعرها هي زيوت من إنتاج محلي من مصفاة حمص, لافتاً إلى أن هذا القرار يصب في مصلحة شجع كبار التجار والمستورين ويلحق ضرراً فادحاً بالاقتصاد الوطني وبمصلحة المواطنين من أصحاب السيارات والآليات من ذوي الدخل المحدود.

وبيّن / البريحي/ أن هذا القرار يدفع بأصحاب مراكز الزيوت المعدنية والشحوم والفعاليات الاقتصادية الصغيرة لشراء الزيوت الأجنبية التي هي مرتفعة بالأساس واللجوء إلى شراء الزيوت التجارية غير المضمونة والانصراف عن شراء الزيوت الأجود نوعاً من مصفاة حمص والتي كان سعرها الأرخص سابقاً.

ونتيجة لهذه الزيادة فقد ارتفعت تكلفة تغيير الزيت للسيارة الواحدة من نحو /7 / آلاف ليرة إلى / 13 / ألف ليرة للزيوت المحلية المنشأ بعد أن ارتفع سعر الليتر من / 900/ ليرة إلى نحو /1400/ ليرة  ,  فيما أصبحت تكلفة تغيير الزيت للسيارة الواحدة من الزيوت المستورة إلى نحو 20 ألف ليرة  في ظل وصول سعر برميل الزيوت المستوردة إلى أكثر من /300/ ألف ليرة وارتفاع سعر الزيوت التجارية المكررة  من /220/ ألف ليرة للبرميل الواحد إلى نحو /280/ ألف ليرة .

ولفت / البريحي/ إلى أن صاحب المركز الذي كان يستجر زيوتاً بنحو مليون ليرة شهرياً أصبح بحاجة إلى مليوني ليرة مع ارتفاع الأسعار ما  حمّلهم أعباء إضافية خاصة في ظل نقص السيولة لديهم وأدى لانخفاض الككميات المستجرّة من قبلهم , مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في انخفاض حركة العمل لديه وأدى لتراجع ملحوظ في أعداد الزبائن .

كما عبّر / البريحي/ عن استيائه من عدم التزام المعنيين في شركة محروقات السويداء بمواعيد القطع التي يفترض أن تكون خلال الفترة ما بين /5- 25/ من كل شهر واقتصارها على يومي الأربعاء والخميس من آخر كل شهر  في ظل التعقيدات والروتين في إجراءات القطع و كثرة الورقيات المطلوبة والتي تتطلب من كل معتمد / براءة ذمة وسند إقامة وغير موظف/ حيث لايمكنه إنجاز الحصول على تلك الأوراق في الموعد المحدد نتيجة عدم إبلاغه  قبل أسبوع من قبل الموظف المختص بموعد القطع , داعياً إلى تبسيط الإجراءات وإلغاء تلك التعقيدات و توفير الزيوت بالكميات الكافية وتخفيض أسعارها و الالتزام بمواعيد القطع وعدم التحكم برقاب أصحاب المراكز بهذه الطريقة .  

يشار إلى أن الحاجة السنوية لاستهلاك الزيوت المعدنية في سورية تبلغ نحو 150 ألف طن سنوياً.

 

خاص