2018 May 08

رياض الأطفال .. تجذب الأطفال والباحثين عن عمل

السويداء25- رهام الأطرش

أصبح تعليم الأطفال وتهيئتهم للمدرسة أمراً غاية في الأهمية اليوم في ظل تطور المناهج المدرسية، فكانت مرحلة رياض الأطفال التي تعتبر مرحلة تمهيدية ليعتاد الطفل على أجواء المدرسة بعيداً عن المنزل والأهل فلا يشعر بالانتقال المفاجئ.

وازداد اليوم عدد الروضات في السويداء وريفها بشكل ملحوظ سواء الخاصة منها أو الحكومية، وباتت توفر أيضاً فرص عمل لكثير من خريجات الجامعات المؤهلات علمياً باختصاصات مختلفة.

ضمن هذا السياق أوضحت مديرة روضة "لحن الحياة" المعلمة إيهاب المؤيد أن مرحلة رياض الأطفال لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى، فهي مرحلة تربوية بالدرجة الأولى وتعمل على رعاية الأطفال ومساعدتهم في الاندماج مع المحيط لأن هذا يعتبر أول اختبار لهم في التعامل مع الناس وحدهم، وكيفية إنشاء الصداقات وحل المشكلات بأنفسهم.

وبينت المؤيد أن الهدف من هذه المرحلة ليس فقط تعليم القراءة والكتابة لأن هذا سيتحقق في المرحل اللاحقة بل ما يجب العناية به هو قدرة الطفل على النطق والتعبير السليم، وتدريبه على الانتباه والاستماع واستخدام حواسه الخمس بشكل فعال عن طريق اللعب والمرح.

وأضافت أن الروضات مهمة لما تعود به من منفعة في توفير فرص عمل لمعلمات لم يجدن فرصتهن للعمل في القطاع العام، إضافة لمساهمتها في تحسين مدخول أصحابها كأي عمل خاص تدعمه الدولة وتقدم له التسهيلات.

وأوضح رئيس دائرة التعليم الخاص بسام أبو كامل للسويداء 25 أن التحضير لمرحلة التعليم الأساسي من خلال الروضات مرحلة مهمة تربوياً وفكرياً وتعليمياً، وهي رديف للمدارس بإشراف مديرية التربية.

وقال أبو كامل إن عدد الروضات في تزايد مستمر وإن دائرة التعليم الخاص تقدم كافة التسهيلات اللازمة لإجراء الرخص، وبين أن عدد الروضات الخاصة المرخصة أصولاً داخل مدينة السويداء بلغ 39 روضة، إضافة إلى 61 روضة في مختلف قرى المحافظة، وهناك 17 روضة حكومية في الريف وهي تابعة لمديرية التربية بالسويداء.

وأضاف أنه يجري العمل على إنشاء روضة في مدينة السويداء منافسة في الأسعار وستكون الروضة الحكومية الوحيدة فيها.

هدف الروضات كان واحداً منذ تأسيسها وهو تأهيل الطفل للمرحلة الابتدائية عن طريق التعلم الترفيهي ليتعداها اليوم إلى أهداف اقتصادية من المفترض أن تحقق مستوى دخل أفضل للعاملين فيها

خاص