2018 May 23

زراعة الكرمة في السويداء إلى «الوراء در» ومطالبات بإحداث مكتب خاص بالعنب

السويداء25- تشرين:

انعدام المنافذ التسويقية لمادة العنب على مساحة المحافظة واضطرار المزارعين أمام هذا الواقع إلى بيع منتجهم لسماسرة أسواق الفواكه بأبخس الأثمان وخاصة في ظل عدم إمكانية تخزينها، أدى إلى إحجام الفلاحين عن متابعة «كار» زراعة العنب والعمل على اقتلاع بعضٍ منه وخاصة بعد إصابة المحصول بحشرة الفلوكسيرا، التي كانت بمنزلة الشعرة التي قصمت ظهر البعير، ما أدى إلى تراجع هذه الزراعة المولودة على أرض المحافظة منذ مئات السنين.
وفي هذا الصدد أشار رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة السويداء المهندس حسن الحايك إلى أن المساحات المزروعة بالعنب تراجعت من ١٤ ألف هكتار إلى ٩ آلاف هكتار حالياً، مضيفاً أن من أهم الصعوبات التي تعترض هذه الزراعة ارتفاع أجور وتكاليف الخدمات الزراعية لأشجار العنب كالحراثة والرش وغيرهما إضافة إلى انخفاض إنتاجية هذه الأشجار، وعن زراعتها في أماكن غير ملائمة والنقطة المهمة هي انتشار العديد من الآفات الفطرية والحشرية واستفحال بعضها مثل الفلوكسيرا, علماً أن هذه الحشرة تعد من أخطر الآفات المهددة لهذه الزراعة ولاسيما إن علمنا أن المساحات المصابة بهذه الحشرة تبلغ نحو ٣٠٠٠ دونم إضافة إلى تأثر الأشجار والعناقيد بالصقيع الربيعي والأمطار الخريفية المبكرة.
وشدد على ضرورة الإبقاء على هذه الزراعة والمحافظة عليها، عبر إحداث مكتب خاص للعنب على غرار  مكتب الزيتون والحمضيات والعمل على إيجاد آلية للتسويق الزراعي للتخفيف من عدد حلقات المستفيدين، والإسراع بتنفيذ وإنجاز سوق الهال، وذلك بسبب ما يعانيه المزارعون من صعوبة في تسويق منتجهم.
يشار إلى أن زراعة الكرمة تحتل المرتبة الثانية بعد التفاح في مدينة السويداء، حيث تنتشر زراعتها على ارتفاعات مختلفة وهي من أقدم الزراعات على مساحة المحافظة.