سائق التاكسي يربح 70 ألف ليرة شهرياً دون أن يحرك سيارته
الساعة_25:
أكد مصدر في شركة «محروقات» وجود أعداد كبيرة من السيارات المتوقفة وبعضها في مكاتب السيارات تتم الاستفادة من مخصصاتها المدعومة، لافتاً إلى أن الفرق بين سعري البنزين المدعوم وغير المدعوم هو ما يتيح للبعض التوجه لشراء السيارات المستعملة بغية الحصول على المخصصات المدعومة من البطاقة الذكية.
ولفت المصدر إلى أنه ليس هناك حالياً ضبط لحركة سيارات التاكسي، مشيراً إلى أن الضبط يجب أن يتم من أكثر من جهة وخصوصاً من وزارة النقل التي يجب أن تقوم بضبط آليات حركة التاكسي من خلال تركيب نظام (GPS) لمعرفة مسار هذه السيارات وبحيث يمكن مراقبة السيارة التاكسي التي عبأت مخصصاتها بأنها تستهلكها.
وبيّن المصدر أنه ليس باستطاعة «محروقات» ضبط ومراقبة هذا الموضوع لأنه ليس من صلاحياتها، منوهاً بأن تطبيق نظام الحساس على خزان البنزين للسيارة التاكسي يلغي إمكانية قيام عامل المحطة بتعبئة البنزين لغير السيارة التي لديها بطاقة ذكية، وهذه الوسيلة تعتبر وسيلة ضبط، لافتاً إلى أن نظام الحساس تم تركيبه سابقاً عند فوهة تعبئة خزان البنزين لكل الآليات الحكومية لكنه لم يفعّل حتى تاريخه, مشدداً على أن نظام الحساس يجب أن يفعل على السيارات الحكومية ثم يطبق على السيارات الخاصة، لأن هذا النظام سوف يساهم بضبط موضوع تعبئة كل سيارة لمخصصاتها.
من جهته بيّن الأستاذ في كلية الاقتصاد شفيق عربش أنه عندما يكون للمادة الواحدة سعران مختلفان وكان الفارق بينها كبيراً فإن هذا الأمر سيفتح الباب للكثير من أساليب الاحتيال والاستفادة من ذلك، مشدداً على أنه من الممكن أن يكون هناك سعران للبنزين واحد مدعوم والآخر غير مدعوم إذا تم التحكم بتوريد المادة.
وأوضح عربش إلى أن لجوء بعض التجار لشراء سيارات التاكسي المستعملة الرخيصة للاستفادة من مخصصاتها المدعومة وهي 350 لتراً شهرياً يعود بالفائدة على التجار أنفسهم وعلى أصحاب محطات تعبئة البنزين لأن هذه السيارات ستقف ولن تعبأ البنزين ومن ثم سيكون هناك اتفاق بين بعض هؤلاء التجار وأصحاب بعض المحطات لتخريج المادة نظرياً مقابل تقاسم الأرباح بين التجار وأصحاب المحطات.
وبيّن عربش أن التاجر الذي يشتري أكثر من سيارة تاكسي قديمة يحصل من كل سيارة على 350 لتراً شهرياً بالسعر المدعوم أي 225 ليرة سورية للتر الواحد وفي حال قام هذا التاجر ببيع مخصصات سيارة تاكسي واحد بسعر التكلفة وهو 425 ليرة سورية فإنه يربح 70 ألف ليرة شهرياً ومن ثم يسترجع التاجر سعر سيارة التاكسي التي اشتراها في حال كان سعرها 600 ألف ليرة سورية في مدة لا تتجاوز عشرة أشهر، منوهاً بأنه لا تجارة في العالم تعطي مردوداً سنوياً مئة بالمئة من رأسمالها.
الوطن