2019 Sep 12

"دور بأول الشتوية..ودور بآخرها " ستة أشهر لتحصل على 100 لتر مازوت!!

الساعة_25:سهيل حاطوم

يبدو أن عملية توزيع مازوت التدفئة على الأسر في محافظة السويداء لن تكون هذا الموسم بأفضل من سابقاتها التي شابها الكثير من التأخير والنقص في المادة خلال المواسم السابقة والتي لم تحصل فيها الأسر في أحسن حالاتها على 200 ليتر طيلة  كامل الموسم.

وبعملية حسابية بسيطة فإن عملية توزيع 100 ليتر من المازوت لأغراض التدفئة على كل أسرة في المحافظة تتطلب على أقل تقدير ستة أشهر باعتبار أن إجمالي عدد الأسر الحاصلة على بطاقة تكامل " الذكية " وفقاً لأرقام الشركة ذاتها يبلغ /121/ ألف أسرة على مستوى المحافظة , وعدد الطلبات الواردة للمحافظة يومياً  من مادة المازوت لأغراض التدفئة يبلغ حالياً ثلاث طلبات أي / 60 / ألف ليتر , وبالتالي فإن الأسر التي تحصل على المادة يومياً هو / 600/ أسرة .

 وإذا ما قسمنا إجمالي عدد الأسر الحاصلة على البطاقة الذكية وهو /121/ ألف أسرة على عدد الأسر التي يمكن أن تحصل على المازوت يومياً وهو /600/ أسرة فإن عدد الأيام التي تحتاجها عملية توزيع كمية الـ / 100/ ليتر على جميع الأسر في المحافظة يبلغ نحو / 200/ يوماً أي أكثر من ستة أشهر .

وإذا كانت عملية التوزيع قد بدأت مطلع شهر أيلول الجاري , فإن عملية الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى وهي / 100 / ليتر لن تتم قبل نهاية شهر شباط القادم وبالتالي يكون قد مضى موسم الشتاء  , حيث أن الكمية المطلوبة لتوزيع / 100 / ليتر  على جميع الأسر التي لديها البطاقة الذكية تبلغ حوالي / 12/ مليون ليتر أي / 600/ طلب , وبالتالي فإن المحافظة بحاجة لنحو /7 / طلبات يومياً لأغراض التدفئة كحد أدنى لإنجاز عملية توزيع الـ /100 / ليتر قبل نهاية العام الجاري.

ووفقاً لمصادر رسمية فإن عدد طلبات المازوت الواردة للمحافظة يومياً يبلغ حالياً / 11/ طلباً بينها ثلاثة فقط للتدفئة والباقي يذهب لتغطية احتياجات الفعاليات والدوائر الخدمية بالمحافظة من مياه وخدمات فنية وزراعة وصحة ومخابز واتصالات وشرطة وحرفيين وفلاحين بالإضافة لشركات القطاع الخاص .

والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كانت عملية توزيع الـ / 100 / ليتر تحتاج إلى ستة أشهر على أقل تقدير هذا إذا اعتبرنا أن المادة سترد للمحافظة يومياً وبدون أي أيام عطل , فكم من الوقت ستستغرق عملية توزيع الـ / 400 / ليتر على الأسر في المحافظة ؟؟؟!!!.

وأمام هذا الواقع الذي يتكرر في كل  عام , لابد للجهات المعنية من إيجاد آلية توزيع تحقق السرعة والعدالة في التوزيع قبل فوات الأوان بدل الركون إلى الآلية الحالية التي أثبتت فشلها خلال السنوات السابقة والتي حرمت الكثير من مستحقي المادة من الحصول عليها وقت الحاجة إليها.

 

 

خاص