جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية من الجاذبية الأرضية لم يرَ النور
السويداء25- عصام الأعور:
نتيجة الحاجة الماسة إلى مصادر جديدة للطاقة وكثرة البحث عن بدائلها ذات التكاليف المنخفضة توصل المخترع سعيد مليح إلى طريقة لمنع تخامد النواس الثقلي من خلال تحويل الحركة الجيبية (أي الحركة الأفقية) للنواس الثقلي إلى حركة دائرية والاستفادة منها في توليد الطاقة الكهربائية.
وفي حديث للسويداء25 حول هذا قال مليح إنه استطاع تطبيق الطريقة التي توصل إليها في العام /2007/ من خلال اخترع جهاز لتوليد الطاقة الكهربائية يعمل بالجاذبية الأرضية على مستوى تغذية منزلية، والحصول على الطاقة من هذا الجهاز بقدرة / 5k v a /.
مضيفاً أن ثمة معوقات حالت دون تصنيع هذا الجهاز ونشره على نطاق واسع أهمها محاولات سرقته وعرقلات لمنع تسجيل اختراعي ومنحي براءة اختراع بتوليد الطاقة من الجاذبية، وعدم وجود مستثمرين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يمكن اختراع أجهزة لتوليد الكهرباء باستخدام نفس المبدأ وبأحجام أكبر لتغذية مدينة أو أكثر بالطاقة الكهربائية المجانية، في حال طُبّق هذا الاختراع.
وأكد المخترع مليح أنه يمكن الاستفادة من هذا الاكتشاف في مجالات متعددة بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية ومنها حفر الآبار ومصانع الغزل والنسيج والمكننة الزراعية وغيرها، ولذا يمكن تسمية هذا الاختراع بالقدرة الميكانيكية (الطاقة الرابعة) خاصةً وأن الطاقة التي تعطيها مجانية واقتصادية، حيث توفر في كلف إنشائها آلاف الأطنان من الحديد من خلال الاستفادة من حجر بازلت السويداء المغلف بالمعدن في صناعة كتلة النواس.
وكان صاحب الاختراع قد بدأ العمل على هذه الفكرة وملاحقتها ودراستها وإعداد تجارب متعددة حولها منذ خمسة عشر عاماً حتى تمكن من إثباتها والاستفادة منها.
يذكر أن المخترع سعيد مليح مواليد 1940 حاصل على دبلوم في الميكانيك العام من جامعة كوبشيفسي في تشيكوسلوفاكيا، وهو مسؤول فرع جمعية المخترعين السوريين في السويداء، له أربع براءات اختراع هي: جهاز لمكافحة الصقيع، وحصّادة ميكانيكية بدون محرك، والقدرة الميكانيكية الذاتية، وحيوان آلي للتنبؤ بالزلازل قبل حدوثها، ويعمل حاليا على تجربة 86 اختراعاً، حصل على أربع ميداليات ذهبية وفضيتين وبرونزية، وكرّم من قبل الرئيس حافظ الأسد.