سوق شعبي على الورق في السويداء .. خطوة فاشلة بامتياز
الساعة 25- أخبار محلية:
خطوة فاشلة بامتياز أثارت امتعاض العديد من المواطنين فبعد أن قام مجلس ومحافظة مدينة السويداء ، بافتتاح سوق شعبي في مدينة السويداء لمواجهة تحكم التجار بالسوق، عن طريق توريد السلع من المنتج إلى المستهلك، وتالياً تخفيف الازدحام في أسواق المدينة خاصة الخضر والفواكه،، إلا أن هذا السوق لم يحقق الهدف المرجو منه.
وعلى أرض الواقع لا يوجد سوى بائع واحد في السوق، وأفاد أن إحجام البائعين عن افتتاح بسطات في هذا السوق مرده إلى عدم تجهيزه بالبنية التحتية، حتى إن مجلس المدينة منع الباعة من إنشاء خيام لوضع الخضر فيها، إضافة لذلك فإن السوق غير مجهز بأكشاك ولا توجد فيه كهرباء وأرضه لم تزل تراباً، ولا حتى إشارة دلالة تدل على وجود سوق، إضافة لذلك فالسوق أحدث بهدف البيع من المنتج إلى المستهلك ولكن لا توجد أي مواد معروضة من إنتاج مزارعي المحافظة، فمعظم الخضر والفواكه يتم استجرارها من التجار، ناهيك بالأسعار المشابهة لأسعار الأسواق الأخرى.
وحسب صحيفة «تشرين» التي التقت بعدد من المواطنين، قالوا: نحن قصدنا السوق بناءً على الإعلان عن الافتتاح، لكن للأسف فوجئنا بأنه لا يوجد سوى بسطة واحدة والخضر المعروضة ليست من إنتاج فلاحي السويداء،كما تساءل عدد من المستهلكين: أين السوق الذي أعلن عنه وأين التدخل الإيجابي الذي تم الحديث عنه؟
رئيس مجلس مدينة السويداء- بشار الأشقر قال أنه عند افتتاح السوق كان هناك عدد كبير من البائعين، علماً أنه سيتم تجهيز السوق تباعاً مضيفاً: إن السوق الذي تم إحداثه يمتد على مساحة دونمين، إذ تم تجهيزه بتسوية أرضه بشكل جيد وزراعة غراس الأشجار الحراجية في محيطه، منوهاً بأن الهدف الأساس من إقامة الأسواق الشعبية يكمن في إتاحة الفرصة أمام المنتجين لبيع منتجاتهم مباشرة إلى المستهلكين بما يحقق فكرة وصول المنتجات من المنتج إلى المستهلك بأسعار مخفضة.
ومن الواضح أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين على السوق لكنهم يعودون بـ«خفيّ حنين» لأن السوق كما هو واضح بالصور مازال على الورق.
تشرين - طلال الكفيري