شاحنات احترقت بالكامل بفعل الإرهاب دون أي تعويض والنقل مازالت تطالب أصحابها بالترسيم!!
الساعة_25_سهيل حاطوم
خسائر بعشرات الملايين مني بها عدد من أصحاب السيارات الشاحنة من أبناء محافظة السويداء بعد أن طالتها قذائف الإرهاب في دمشق وريفها منذ سنوات إلا أنه وحتى تاريخه لم يحصلوا على أي تعويض عما لحق بسياراتهم من أضرار جسيمة من لجان تعويض الأضرار وحتى من مؤسسة التأمين .
وبالرغم من احتراق تلك السيارات الشاحنة بالكامل في عام 2013 أي قبل نحو ست سنوات إلا أن ما يثير الدهشة والاستغراب أن مديريات النقل مازالت تطالب أصحاب تلك السيارات بالترسيم عن السنوات الست الماضية بالرغم من تحوّلها إلى خردة وتقديم ضبوط شرطة بالحوادث التي حصلت لكل سيارة من السيارات التي طالها الحرق والتدمير والتي حولتها العصابات المسلحة خلال فترة وجودها في المناطق الساخنة إلى متاريس أثناء الحرب .
وبعد مضي كل تلك السنوات يتساءل أصحاب السيارات عمن يعوضهم خساراتهم وسياراتهم بعد انتظار طويل ومراجعات للجهات المعنية بالتعويض عن الأضرار ؟ معبرين عن استغرابهم لعدم معاملتهم أسوة بأصحاب المنازل التي تضررت من الإرهاب خلال الحرب , علماً أنها كانت تشكل مصدر رزق لهم وأسهمت خلال الفترة الماضية في استجرار العديد من المواد الأساسية للمحافظة بينها الدقيق والمحروقات ومواد البناء .
المواطن / ميلاد صعب/ أحد المتضررين أشار إلى أنه وبتاريخ 25/2/ 2013 تعرضت سيارتين قاطرة ومقطورة إلى اعتداء بقواذف الـ أربي جي من قبل المجموعات الإرهابية الأولى عائدة له نوع مرسيدس تحمل لوحة السويداء/ 868364/ والثانية مقطورة نقل كبيرة قلاب من نوع سكانيا تحمل لوحة حلب /780064/ يملكها مناصفة مع المواطن / مؤنس النجاد / وذلك أثناء مرورهما بمنطقة الكباس في محافظة دمشق حيث كانتا محملتين بمادة الرمل ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل .
ولفت/ صعب/ إلى أنه تم تنظيم ضبط بالحادثة ولم يتمكن من جلب السيارتين إلا بتاريخ 17/4/2018 أي بعد خمس سنوات تقريباً , حيث تبين أنهما محترقتين بشكل كامل ولم يتبق منهما سوى الشاسيه الحديد مشيراً إلى أن كلفة إصلاح السيارتين مع قاطرتيهما تقدر بحوالي 80 مليون ليرة .
بدوره المواطن / مؤنس النجاد / أوضح أن السيارة الأولى يقدر ثمنها بحوالي 45 مليون ليرة والثانية بحوالي 35 مليون ليرة , مشيراً إلى تعرض السائقين العاملين على تلك السيارتين مع مرافقيهما إلى الخطف لمدة نحو أسبوع من قبل المسلحين وعدم الإفراج عنهم إلا بعد دفع فدية بقيمة نحو مليون ليرة .
كما لفت/ النجاد/ إلى تعرض سيارة شاحنة " صهريج" لنقل المازوت عائدة له إلى الاحتراق نتيجة اعتداء المجموعات المسلحة وذلك في منطقة حرستا بتاريخ 21/7/2013 , مبيناً بأنه لم يحصل على أي تعويض سواء من لجنة تقدير الأضرار في دمشق أو السويداء بالرغم من أن قيمتها تقدر بحوالي 9 ملايين ليرة فضلاً عن أن الاعتداء على هذه السيارة أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين .
والسؤال الذي يطرح نفسه, ما مصير تلك الآليات وكيف سيتم تعويض أصحابها عما لحق بهم من أضرار؟ وهل سينتظرون لست سنوات أخرى حتى تعوّض الجهات المعنية عليهم بجزء من أثمان تلك السيارات ؟؟