ضغوط العمل أشد فتكاً من أمراض الكلى والزهايمر
السويدا 25- وكالات:
يتعرّض الموظفون في بيئات العمل الحديثة لضغوط نفسية عديدة قد تؤدي إلى عواقب خطيرة على صحتهم. ويرى جيفري فيفير، مؤلف كتاب "الموت من أجل ضمان لقمة العيش"، أن الممارسات السلبية في بيئات العمل ليست في مصلحة الشركات، ويحذر من أزمة صحية جديدة تغض الحكومات الطرف عنها.
وخلص تحليل لنحو 300 دراسة إلى أن الممارسات الضارة في بيئة العمل لا تقل خطورة على الصحة من التدخين السلبي، الذي يُعرف بأنه أحد العوامل المسببة للسرطان، سواء من حيث زيادة احتمالات الوفاة أم الإصابة بالأمراض التي يشخصها الأطباء، حيث إن بيئة العمل تصيب الموظفين بالأمراض، وقد تدفعهم للانتحار، وهذه المشكلة باتت تستدعي الاهتمام والحذر".
وتعد الأمراض المزمنة جزءاً من تبعات الضغط النفسي والتوتر والسلوكيات غير الصحية كالتدخين ومعاقرة الكحول وتعاطي المخدرات والنهم في الطعام، التي يزيد من حدتها الضغط النفسي.
وأوضحت دراسات عديدة أن بيئة العمل هي السبب الرئيسي للضغوط النفسية.
وقد انتهى بحث نشر في إحدى الدوريات الكبرى إلى أن الممارسات الإدارية الضارة تزيد أعداد الوفيات في الولايات المتحدة بواقع 120 ألف حالة وفاة سنوياً.
وبهذا تحتل بيئة العمل المرتبة الخامسة بين الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة، أي أنها أشد فتكاً من أمراض الكلى أو الزهايمر.