ضمن مضافة منزله أسس متحفاً للقطع التراثية و”الأنتيكا” القديمة
الساعة 25- تقرير:
عشقه للتراث وشغفه بجمع المقتنيات التراثية و”الأنتيكا” القديمة دفعه لتأسيس متحف متنوع يحوي مئات القطع في مضافة منزله في حي المزرعة بمدينة السويداء.
شادي عدنان اسليم /39 عاماً/ شرع أبوابه أمام الزوار وذلك بعد أن جمع الكثير من القطع الأثرية على مدى 15 عاماً، وقد جمع مقتنيات متحفه بعد تصميمه ديكوراً له من الحجر البازلتي.
يحوي المتحف أدوات القهوة العربية المتعددة والأسلحة التي اغتنمها الأجداد في المعارك ضد الفرنسيين ومنها بارودة تعود إلى عام 1873 والسيوف العربية والدمشقية الأصيلة والخناجر والأدوات الزراعية القديمة والمخصصة للطعام مثل (المنسف والدست والبيطس وأطباق القش) ووسائل الإنارة كالفانوس وأدوات الطهي (بوابير الكاز) وأدوات التدفئة والمباخر والنحاسيات والهواتف وأجهزة الراديو القديمة ومنها واحد بارتفاع نحو متر وعرض متر.
كما تبرز في المتحف الذي يمتد على مساحة تتجاوز 80 متراً الأواني والأباريق الإسلامية القديمة التي يتجاوز عمرها أكثر من 500 عام إضافة إلى أدوات الحصاد وما يسمى بمناشل المياه والمداحل الحجرية ودواليب الطنابر الخشبية الكبيرة والمكاييل وآلات الخياطة القديمة والصناديق الخشبية الكبيرة المزركشة بالأصداف والزي الشعبي وسندان الإسكافي إضافة إلى مجموعة عملات سورية وعربية نقدية وورقية قديمة.
ويؤكد اسليم أن عشقه للتراث وقطع الأنتيكا القديمة والاهتمام بالأشياء المرتبطة بذاكرة الأجداد شكل دافعاً لعمله هذا الذي يجد فيه ضرورة للتذكير بالماضي الذي هو امتداد للحاضر ورسالة للاعتزار بالعادات والتقاليد الأصيلة.
ما يميز متحف اسليم وفق رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات بالسويداء محمد طربيه كثرة المعروضات وتنوعها وجمالية تنسيقها وترتيبها وندرة بعضها وعدم وجودها في أي متاحف مشابهة مثل ما يسمى “بالخلقينة” ذات الحجم الكبير التي كانت تستخدم لسلق القمح والطعام.
ويشير طربيه إلى أن الجمعية تقدر جهود اسليم وستعمل بالتنسيق معه ليكون متحفه محطة مهمة للكثير من زوار محافظة السويداء لاطلاعهم على محتواه.
اسليم يؤكد عبر متحفه قيمة وأهمية ما أنجز ويشكل نموذجا للشباب السوري المتمسك بالأصالة والعراقة في مواجهة كل من يحاول طمس هويتنا.
عمر الطويل- سانا