طريق المطار.. السياحة الشعبية الغائبة عن أعين المسؤولين !!!
الساعة 25:طلال ماضي
من يسير على طريق المطار في أيام العطلة يجد عشرات العائلات المنتشرة على جانب الطريق تخرج من منازلها لتجلس في الطبيعة وتمتد على مسافة تصل لعدة كيلو مترات حيث أشجار السرو والكينا والصنبوبر على جانب الطريق وبمحاذاتها طبيعة جميلة خضراء وأراضٍ زراعية للفلاحين .
وتخرج العائلات للتنزه وقضاء بعض الأوقات خلال أيام العطلة على هذه المساحة الممتلئة بالكتل الترابية المتعرجة، ومنهم من يقوم بإشعال النيران لطهي الطعام أو لتسخين المياه أو للشواء بالنسبة للعائلات المستورة .
وكل من يرى هذه العائلات منتشرة على الطريق يسأل، لماذا لا يتم استثمار هذه المنطقة من قبل وزارة السياحة أو محافظة ريف مشق، أو حتى تلزيمها إلى مستثمر خاص يقوم بتحسين واقع الطريق وزرع النباتات والورود وإيجاد المصاطب للجلوس ودورات المياه المأجورة، وتحسين هذا الواقع بدلاً من منظره الحالي علماً أن تكلفته ليست مرتفعة جداً، ويمكن لمن يخرج للتنزه في المنطقة أن يدفع مبالغ رمزية بدلاًً من حجز مساحة واستخدام المياه والمحافظة على نظافة المنطقة، والعمل على تجميلها وتقديم الطاولات والكراسي والخدمات الأخرى لمن يرغب.
وإذا قلنا لدى المحافظة ووزارة السياحة أولويات أخرى وطريق المطار واجهة سورية غير مهمة ونحن في حالة حرب وغير ممكن الاستثمار حالياً بشكل مباشر , لكن في حال لو تم طرحها للاستثمار الشعبي ,كم مستثمر سيتقدم لتحسين هذه المنطقة واستثمارها صيفاً شتاء , فهل عجزنا عن استثمار هذه البقعة أم غير مسموح استثمارها؟.
وإذا حسبنا أن طول المساحة الممكن استثمارها فقط 3 كم وكل جلسة عائلية بحاجة إلى 50 متراً, سيكون لدينا 60 جلسة شعبية, وفي حال تأجير الجلسة خلال اليوم بـ 5 آلاف ليرة سيكون المردود 300 ألف وسيكون السيران مريحاً أكثر من ذلك والمنظر الجمالي أفضل أيضاً وفقط نحن بحاجة إلى اتخاذ قرار للاستثمار وتحديد المساحة المخصصة وتلزيمها إلى أكثر من مستثمر وتجميلها وإلزام المستثمرين بالتسعيرة الشعبية, وفي حال عجزت المحافظة عن الاستثمار فهل يوجد من فكر بذلك ؟