طوابير السيارات لم تغب صورتها عن محطات الوقود وأزمة البنزين إلى متى ؟؟
الساعة_25:سهيل حاطوم
تشهد محافظة السويداء منذ بداية الشهر الجاري أزمة خانقة في الطلب على مادة البنزين في ظل عدم كفاية المخصصات اليومية من هذه المادة وانخفاض الكميات الواردة من 10 طلبات يومياً خلال الفترة السابقة إلى كمية تتراوح بين / 7 -8 / طلبات حالياً.
واقع الحال هذا مستمر منذ بداية الشهر الجاري وطوابير السيارات لم تغب صورتها عن محطات الوقود لتتحول إلى مشهد يومي لاسيما وأن الكميات الواردة للمحافظة لاتشكل سوى 50 بالمئة من الحاجة الفعلية من البنزين والتي تتراوح بين /13- 14 / طلب يومياً.
مصدر في فرع المحروقات بالسويداء أشار إلى أن أحد أسباب الأزمة يتمثل في لجوء الكثير من أصحاب السيارات والدراجات النارية إلى تعبئة السقف المخصص لهم في كل تعبئة وقيام البعض على سبيل المثال بسحب كمية الـ/ 40 / ليتر المسموحة له كل خمسة أيام رغم أنه لايحتاج سوى إلى/20 / ليتراً وذلك بقصد المتاجرة بالكميات الزائدة عن حاجته ما يتسبب في حدوث حالات الازدحام التي تشهدها محطات الوقود .
وفي المقابل تتوفر مادة البنزين وبكميات كبيرة في السوق السوداء في ظل قيام عدد من المعنيين بقطاع المحروقات بإلقاء اللوم في استمرار أزمة البنزين على وسائل التواصل الاجتماعي .
ويرى العديد من المواطنين أن أزمة البنزين مفتعلة لتنشيط السوق السوداء , متسائلين لماذا هناك أزمة في الطلب على المادة بينما لايوجد أي ازدحام على محطات الوقود في دمشق على سبيل المثال ؟!!
ومع الانتشار والتزايد الكبير لعدد السيارات والمركبات في المحافظة السويداء والتي وصل عدد المسجل منها في مديرية النقل بالسويداء إلى/63393/ مركبة بينها / 3307/ سيارات عمومية ناهيك عن آلاف السيارات التي تحمل لوحات من خارج المحافظة بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف دراجة نارية, ألا يتطلب هذا الواقع من الجهات المعنية بالمحافظة مطالبة وزارة النفط برفع مخصصات بما يلبي الحاجة الفعلية أم أن البعض غير معني باستمرار الأزمة في الطلب على المادة ؟!!.
وفي المقابل يشير البعض إلى أن مايزيد من وطأة الأزمة غياب العدالة في توزيع طلبات البنزين على محطات الوقود و تركزها بمدينة السويداء على حسب الريف وبأن التوزيع يتم على مبدأ " خيار وفقوس" , حيث تؤكد المعطيات أن عدداً من محطات الوقود في مدينة السويداء يصلها طلبات مادة البنزين وبشكل شبه يومي مقارنة بمحطات الوقود الاخرى .
وأمام استمرار أزمة البنزين لابد للجهات المعنية من العمل على تعويم المادة في محطات الوقود لخلق حالة من الثقة لدى المواطن بتوفر المادة وبالتالي قطع الطريق على مستغلي الأزمة .
يشار إلى أن أهالي منطقة اللوا, طالبوا خلال الأيام الماضية بإيجاد حلول لأزمة البنزين ومحاسبة المسؤولين عن توزيع الطلبات, مشيرين إلى أن منطقة اللوا المكونة من عشرين قرية لم يصلها سوى طلب واحد منذ بداية الشهر الجاري خاصة وأن الطلب على حد قولهم لا يكفي آليات قرية واحدة.