الفتحات في طريق دمشق السويداء ... تهدد عابريه في عتيل وسليم
الساعة25- مجدي معروف:
مطالب وكتبٌ كثيرة قدمها أهالي قرية عتيل وسليم من أجل إيجاد حلٍ جذري لمشكلة التقاطع والفتحات الرئيسة لمداخل القريتين، بعدما كانت سبباً بإزهاق أرواح مواطنين كُثر.
فالطريق الذي تسميه إدارة الطرق العامة بين معترضتين "أوتوستراد دمشق السويداء" لا يتعدى كونه طريق لمنطقة أحياء شعبية بما يحوي من أدنى معايير الطرق الدولية التي تملكها مناطق أخرى في سورية، بحيث لا يوفر أي نوعٍ من الحماية المنطقية لعابريه أو قاطعيه.
ومع تقديم الأهالي عدة شكاوى ومطالب منها تخصيص مطبات صناعية لتخفيف سرعة السائقين عند الفتحات الرئيسة بكلا المسربين، ومنها وضع إشارة مرورية -والتي تعتبر طلبات بسيطة تتناسب مع واقع الحال لأن الحلول الأخرى مثل تخصيص دوارٍ أو نفقٍ أمرٌ مستحيل مع وجود عدة أبنية محاذية للطريق تحول دون حدوث ذلك- أتت جميع المقترحات مع الرفض، والحجة أنه طريق دولي، لتستمر بعدها حوادث السير والتي ارتفع معدلها في الآونة الأخيرة.
مصدر في فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في السويداء قال لموقع الساعة25 "قامت المؤسسة بإغلاق جميع الفتحات غير النظامية خلال الشهر الماضي، وذلك بناءً لعدة شكاوى تقدم بها أهالي قريتي عتيل وسليم، إلا أن البعض من أهالي المنطقة عمدوا لإعادة تخريب وفتح هذه الفتحات من جديد دون مبرر يذكر".
أما فيما يتعلق بإحداث مطبات على الطريق لتخفيف السرعة بيّن المصدر أنه لا يمكن تنفيذ هذا المطلب على طريق دولي، لافتاً إلى أن معالجة هذا الأمر يكمن بإلزام مستخدمي الطريق من قبل شرطة المرور بالعبور من الفتحات النظامية، مع وضع كاميرات مراقبة مثبتة للحدّ من السرعات الزائدة.
حججٌ لم تخفف من مخاطر هذا الطريق خاصةً في بلدة عتيل حيثُ الطريق الدولي يقسم البلدة إلى قسمين، وهذا ما زاد الطين بلة مع عبور طلاب المدارس الابتدائية منه، وهو ما أكدته السيدة نوال من خلال خوفها وقلقها في كل مرة يذهب ويعود أطفالها من المدرسة، معبرةً عن استيائها من عدم إيجاد حل لعبور الطلاب بأمان، منوهةً أنه لا يوجد أي شاخصة أو لوحة مرورية تدل على عبور الطلاب لهذا الطريق.
يبدو أن عدم التخطيط السليم أنتج أزمة جديدة قليلة الحلول وكثيرة التعقيدات، فمن يؤمن بأن الله الحامي القدير، يؤمن بأن هناك أيضاً استهتار يعود على المواطن بخيبات أملٍ كبيرة.