فصول معاناة طلبة الآداب في عريقة مع النقل مستمرة .. والحلول فالج لاتعالج !!
الساعة_25: سهيل حاطوم
أكثر من عشرة أعوام وماتزال معاناة طلبة كلية الآداب الثانية في بلدة عريقة مستمرة مع عدم توفر وسائل نقل اليها بشكل دائم وارتفاع أجورها وغياب السكن الجامعي وبعد مقرها عن مركز مدينة السويداء ووجودها في منطقة نائية .
ورغم مرور سنوات على الوعود بنقل مقر الكلية إلى موقع الجامعة في بلدة المزرعة إلا أن فصول المعاناة يبدو أنها لم ولن تنتهي في المدى المنظور على الرغم من أن المخططات والدراسات لإحداث مقر للكلية وسكن جامعي ضمن الأرض التي يوجد فيها مبنى فرع الجامعة جاهزة منذ سنوات لكنها لم تبصر النور بذريعة أن إحداثها يتطلب إمكانيات مالية كبيرة ولا يمكن توفيرها في ظل الظروف الراهنة.
عدد من الطلبة أشاروا إلى "حالات ابتزاز" يتعرضون لها من بعض السائقين العاملين على الخط بما يتعلق بالأجرة والتي تكبّدهم مصاريف تثقل كاهلهم , مشيرين إلى أن معاناتهم مع النقل تتكرر في كل عام دراسي .
وأكد الطلبة أنه من غير المعقول أن يبقى هذا الوضع على ما هو عليه " فالج لا تعالج " , مبينين أن موظفي ودكاترة الكلية لديهم سيارات مخصصة بينما الطلبة ينتظرون مجيء السرفيس لساعات في الوقت الذي يطالبونهم بالدوام دون توفير أدنى الخدمات المتعلقة بتأمين النقل بشكل لائق.
من جهتها رئيس فرع السويداء للاتحاد الوطني لطلبة سورية / وفاء العفلق/ أكدت وجود موافقات من مختلف الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي على نقل كلية الآداب إلى مقر فرع الجامعة في بلدة المزرعة إلا أن تلك الموافقات لم تر النور على أرض الواقع وبقيت مجرد حبر على ورق , مشيرة إلى أن المخططات والدراسات لإحداث مقر للكلية وسكن جامعي ضمن الأرض التي يوجد فيها مبنى فرع الجامعة تم رفعها لرئاسة مجلس الوزراء نهاية العام الماضي وتمت الموافقة على بناء أربع كليات بما فيها كلية الآداب وسكن جامعي في موقع الجامعة إلا أنه ما لبث أن توقف هذا المشروع قبل البدء به لعدم توفر الاعتمادات .
وفيما يتعلق بالوعود لنقل ثلاثة أقسام من كلية الآداب إلى معهد الاقتصاد المنزلي في مدينة السويداء, بينت أنها لم تنفذ بعد أن تبين أن تلك الأماكن في المعهد مؤجرة لإحدى الجهات .
وبالنسبة لتخصيص باصات نقل داخلي لنقل الطلاب من مدينة السويداء لموقع الكلية في عريقة , أشارات / العفلق / إلى أن هذا الأمر اصطدم بمشاكل كبيرة مع سائقي السرافيس على خط بلدة عريقة فتوقفت عملية النقل منذ الأيام الأولى لانطلاقتها , لافتةً إلى أن معاناة طلبة الكلية البالغ عددهم نحو /4000/ طالب وطالبة مع النقل انعكس سلباً عل نسبة الدوام في الكلية وأدى إلى انخفاضها إلى مادون الـ 35 بالمئة .
وأمام تلك المعاناة , هل هناك من يسمع ؟؟ أم سيبقى الطلبة يرددون " لاحياة لمن تنادي"