"كم أنتِ أنتِ" لفواز خيّو .. احتواءٌ للحب بدون انطواء
الساعة 25- مجدي معروف
منذ الصفحة الأولى من عالم "كم أنتِ أنتِ" تسترسل تلك الكلماتُ المحفورة شعري فريد، يظهر لك ترانيم العشق بنكهة عاشقِ الكتابة فواز خيو، لتذهب معهُ بعالم الحب بعيداً على صهوة مشاعر مختلفة ومركبة، لكن لعمقها أبجدية لعلّها الأبرز والأصدق في عالم جهابذة العشق.
أمس شهدت إحدى قاعات المركز الثقافي بالسويداء إمضاء الكتاب. والشاعر فواز خيو بيده العاجية الملطخة بالحبر الأنثوي العتيق قام بتوقيع ديوان خواطره الشعرية "كم أنتِ أنتِ" بحضور عدد من الأصدقاء والكتاب والقراء المحبين لما يكتب.
ضمن 240 صفحة وست عشرة خاطرة، خط شاعرنا فواز خيو كلماته، حيث تم نشر الكتاب الصادر عن الهيئة العامة لنشر الكتاب التابعة لوزارة الثقافة أواخر العام الماضي.
عن هذا الكتاب قال فواز خيو: "هذا الكتاب هو الثالث لي، وما يميزه أنه خاص بالحب تقريباً وكل ما يخص المرأة، معبراً عنها بأنها إن لم تكن الوطن الأساسي إذاً فهي إن صح التعبير الوطن بالتبني، فالشاعر الذي لا يخفق قلبهُ لوجهٍ جميل لا يخفق للوطن".
وأشار خيو إلى أنه بصدد تجميع لمواده السابقة من أجل كتابة سيرة ذاتية، أو ما يسمى المذكرات في الأشهر القادمة.
في إحدى خواطر كم أنت أنت يقول خيو:
لم أكن أعرف من منّا يسكن الآخر، كنت أعتقد بأنك تسكنيني، لكن ثبت بأني أنا الذي أسكنك، لأنه في غيابك، لا يبقى مني شيئ.
الجدير بالذكر أن فواز خيو مواليد 1961 قرية رضيمة اللواء مدينة السويداء، ويعتبر من أبرز الكتاب والشعراء السوريين، اهتم بالشعر منذ صغره ومازال يعيش روح الشباب من خلال أشعاره الغزلية، وهو صحفي بارز أيضاً يكتب زوايا تحاكي الواقع في العديد من الجرائد والمواقع الإلكترونية.