في اليوم العالمي لمكافحة التدخين..الشوفي:"ستة ملايين مدخن في السنة يلقون حتفهم بسبب التبغ"
الساعة 25- رويدة جعفر:
تحت شعار "اجعل كل يوم هو اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحتفل منظمة الصحة العالمية في 31 أيار من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ بكافة أشكاله وتقيم حملة سنوية كفرصة لتعزيز الوعي بالتأثيرات الضارة والمميتة للتدخين.
ركزت الحملة هذا العام على محور "التبغ والصحة الرئوية " مع التأكيد على مخاطر التدخين على الرئتين بصفة خاصة وانعكاساتها على تمتع الإنسان بالصحة والعافية بوجه عام.
وانطلاقاً من أهمية نشر الوعي بخطورة التدخين وما يسببه من أمراض مزمنة قد تؤدي في أحيان كثيرة إلى الموت التقت /الساعة 25/ الدكتور خالد الشوفي أخصائي في أمراض الجهاز التنفسي وجراحة الصدر حيث أكد على أن التدخين يحتل المركز الأول كمسبب لأمراض الجهاز التنفسي من التهاب القصبات الحاد مروراً بالأمراض الرئوية الإنسدادية المزمنة والنفاخ الرئوي، إلى أورام الرئة التي تصنف من أكتر الأورام انتشاراً في العالم وبين الجنسين.
وأضاف الشوفي:" إن ازدياد نسبة التدخين لدى الإناث أدى إلى ارتفاع نسبة سرطان الرئة على حساب سرطان الثدي لديهن، وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية الى أن التبغ يودي بحياة حوالي ستة ملايين مدخن ومدخن سابق في السنة الواحدة إضافة إلى أكثر من ستمائة الف شخص من غير المدخنين المعرضين لدخان التبغ".
وأكد أن نصف المدخنين سيهلكون بسبب أمراض لها علاقة بالمواد السامة التي تحتويها السجائر لما تسببه من تلف في النسيج الرئوي وتعذر إيصال الأكسجين بنسب كافية لأعضاء الجسم فينتج عن ذلك اختلاطات عديدة وخطيرة بدءاً من صعوبة التنفس وعدم القدرة على تحمل الجهد إلى ارتفاع التوتر الرئوي والوفاة".
لكن وفي ظل المبالغ الطائلة التي تدفعها شركات التبغ للترويج لمنتجاتها من خلال استخدامها للمشاهير في إعلاناتها وربط التدخين بجاذبية الرجل والمرأة وربط القوة والإثارة بالسيجارة ، أصبحت الحملات التوعوية والتحذيرية عاجزة عن اقناع الناس بخطورة التدخين لذلك استخدمت منظمة الصحة العالمية هذا العام شعار" نعم للتحذيرات الصحية المصورة ....لا للعبارات المضللة" حيث ستركز حملة هذا العام على استخدام الصور المنفرة التي تعكس واقع الإنسان المدخن كما تهدف إلى محاربة العبارات المظللة التي تعمل شركات التبغ على ترويجها بهدف جذب الشباب نحو التدخين .
وتبقى النقطة الأهم هو دور أولياء الأمور وسائر أعضاء المجتمع باتّخاذ تدابير للنهوض بصحتهم وصحة أبنائهم، وحمايتهم من الأضرار التي يسبّبها التدخين خاصة بعد أن أصبحت علب السجائر في متناول أيدي المراهقين والأطفال.