قذائف الباطون تتساقط على رؤوس أصحاب المحلات في قبو البلدية
السويداء25- مجدي معروف:
بعد مطالبات عديدة من قبل أصحاب المحلات التجارية في السوق الشعبي في قبو مبنى مجلس مدينة السويداء، بسبب تساقط كتل من الطبقة الإسمنتية من سقف "القبو" والتي شكلت خطراَ كبيراً على قاصدي السوق وعلى تجاره الذين يتوقعون سقوطها في أي لحظة، ورغم المناشدات الكثيرة للبلدية تبقى اللامبالاة في الموضوع هي حال المسؤولين في بلدية السويداء حسب ما قاله أصحاب المحال، حيث تعود أسباب سقوطها إلى التنشية الحاصلة في السقف بسبب أعطال في توصيلات الصرف الصحي.
السويداء25 التقت أصحاب المحلات المتضررة والذين يلاحقهم خطر الإصابة داخل محلاتهم وخارجها، فقال "هشام شروف" تكون جالساً بأمان الله فتتفاجأ بسقوط الكتل الإسمنتية عليك، حيث تضرر محلي أكثر من مرة وتعرضت للخطر عدة مرات فلا مناشدات نفعت ولا شكاوى لاقت استجابة فعلية، ودائماً هناك مبررات غير منطقية، ونوَه شروف أن المسؤول الجالس خلف مكتبه لا يعلم أن هناك أطفالاً ومواطنين قد يتعرضون للخطر في كل دقيقة أثناء مرورهم في هذا السوق.
وعبر صاحب محل ألبسة "بسام كشور" عن أسفه لعدم استجابة البلدية التي تعتبر المسؤول الأول عن سلامة المكان والمواطنين، وأشار أن تلك القطع الإسمنتية التي تسقط من السقف تهدد أعمالنا وزبائننا وتهدد أيضاً المبنى بأكمله لأن تسريب مياه الصرف الصحي يتسبب في أكسدة الحديد واهترائه، وكلنا نعلم أن الحديد هو الحامل الأساسي للمبنى ومع الزمن قد يتسبب هذا الاهتراء بانهياره.
وبين كشور أن الحل بسيط جداً حيث يتوجب على البلدية، معرفة من أين يتم التسريب وإصلاحه وإعادة تلبيس السقف بالطينة الإسمنتية من جديد، فهذا الترميم يحل المشكلة.
من جانبٍ آخر أوضح مصدر في مجلس مدينة السويداء أن هذا الأمر قيد المعالجة وتم الاتفاق مع "طيان" لإنجاز أعمال الصيانة والترميم للأجزاء المتهالكة من طينة السقف، وستتم المباشرة بتلك الأعمال خلال اليومين القادمين حيث من المتوقع أن تصل كلفة أعمال الترميم إلى نحو 300 ألف ليرة، مبيناً أن المجلس يقع على عاتقه إصلاح السقف خارج المحال التجارية أما داخلها فهو من مسؤولية أصحاب تلك المحال.
ويبقى حل مجلس المدينة غير كافٍ إذا كانت المشكلة فعلاً في الصرف الصحي حيث يجب إصلاح خلل التمديدات الصحية أولاً ثم ترميم الطينة لمعالجة أساس المشكلة وضمان عدم عودتها.
يذكر أن هذا "القبو" تم بناؤه على أنه كراجٌ للسيارات، لكن بعض المسؤولين المستفيدين وقتها عملوا على تحوليه إلى سوقٍ شعبي بتقطيعه لمحلات تجارية.