قريباً.. تنقلات تطال أكثر من 3 آلاف عنصر في الجمارك
كشف مصدر في المديرية العامة للجمارك عن شبه الانتهاء من الإعداد لجدول تنقلات واسع يطول أكثر من 3000 من الخفراء في المفارز والنقاط الجمركية والسائقين متوقعاً صدور هذا الجدول خلال الأسبوع المقبل، وأنه تم العمل على التأخير الذي حصل في جداول تنقلات سابقة كما أن التركيز في هذا الجدول على إعادة توزيع عناصر الجمارك بما يسمح في تغطية معظم المناطق والمفارز الجمركية ويسهل عملية تنفيذ المهام المطلوبة منها.
واعتبر أن هذه التنقلات ضرورية وتحول دون بقاء العناصر في أماكنهم ذاتها لفترات طويلة وتدويرهم في مختلف المهام لزيادة خبراتهم في التعامل مع مختلف حالات التهريب وأشكاله إضافة لمنع نشوء علاقات تؤثر في سلامة العمل الجمركي، كل ذلك بما يخدم مصلحة العمل ويعزز من تنفيذ المهام الجمركية وترميم الأماكن الشاغرة وتغطية النقاط الجمركية الجديدة وخاصة مع توسع العمل الجمركي وعودة الكثير من المساحات للنطاق الجمركي.
وأكد المصدر أنه يتم التركيز اليوم على الممرات والمنافذ غير الشرعية والطرقات الرئيسية ومداخل المدن بهدف ضبط المهربات ومنعها من الوصول للأسواق المحلية ومتابعة كبار المهربين ومستودعاتهم والحلقات التي تتفرع عنهم، موضحاً أن مهام الجمارك تتركز على المعابر والمنافذ التي تدخل منها المهربات والطرقات بين المدن، في حين تبتعد دوريات الجمارك عن الدخول للمستودعات والمحال إلا في حال الحصول على معلومات مؤكدة باشتمال هذه المستودعات على مهربات وبالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة وفق مذكرات التفاهم الحاصلة مع الجمارك في هذا الخصوص.
وأضاف المصدر إنه كان هناك حالة استغلال للظروف العامة التي يمر بها البلد من بعض التجار والمهربين وخاصة مع تراجع حركة النشاط التجاري وتطبيق برامج ترشيد المستوردات واقتصارها على المواد والسلع الأساسية التي يحتاجها المواطن حيث يعمل بعض التجار والمهربين على إدخال المواد والبضائع بطرق غير شرعية مستغلين الحاجة والطلب على بعض المواد في السوق المحلية وطرحها بأسعار مرتفعة ومن دون التحقق من هوية هذه المواد ومنشئها ومدى سلامتها.
وبناء على ذلك يتم العمل على تكثيف العمل الجمركي والتشدد مع حالات التهريب التي يتم ضبطها مع التركيز على المعابر والمناطق الحدودية والطرقات الرئيسية لمنع وصول المهربات للأسواق المحلية، حيث يتم العمل في مختلف الأراضي السورية خاصة في المناطق التي كانت خارج سيطرة الدولة عبر دراستها بشكل جيد لاعتماد آلية العمل المناسبة بما يضمن ممارسة عمل الرقابة الجمركية وتغطية مختلف المناطق وضبط كل المعابر والمنافذ التي كان يسلكها المهربون سابقاً مستفيدين من الظروف العامة التي سادت هذه المناطق خلال السنوات السابقة، خاصة أن الكثير من المهربين يحدّثون أساليبهم في إدخال ونقل البضائع والمواد بطرق غير شرعية ولا بد من تحديث أساليب وآليات العمل الجمركي على التوازي لضبط ظاهرة التهريب والحد منها ومكافحتها ويضاف لذلك حالة الحرب على البلد خلال السنوات السابقة التي استغلها العديد من المهربين والتجار وغيرهم لإدخال البضائع بطرق غير مشروعة.
الوطن