الرحى ومصاد تعانيان أكوام القمامـة!
الساعة25 - تشرين:
لم تزل أصوات أهالي قريتي الرحى ومصاد تطالب صباحاً ومساء بتخليصهم من أكوام القمامة المتراكمة على ساحة القريتين.
رئيس بلدية الرحى- سعدو أبو راس بيّن تردي الوضع البيئي في البلدة إضافة إلى بلدة مصاد التي تتبع إلى المجلس، موضحاً أن النقص في عمال النظافة يعود إلى ما يتعرض له العمال من إصابات تصل لحد البليغة منها أثناء ترحيلهم للقمامة مع عدم وجود الضمان الصحي للعمال، فمؤخراً أحد عمال النظافة دخل (سيرنك) في عصب يده ما يعرضه لبتر يده بعد أن توقف عن العمل بشكل نهائي، فضلاً عن تدني الأجور، حيث لا يتجاوز أجر العامل الواحد المقطوع 20 ألف ل.س.
أما العمال المؤقتون وبعقود لا تتجاوز 3 أشهر فراتبهم المقطوع 14 ألف ل.س فقط، الأمر الذي أدى إلى عزوف المواطنين عن العمل، كما فاقم وضع النظافة على مستوى بلدتي الرحى ومصاد وحول القمامة في كلتا البلدتين إلى تلال, الأمر الذي زاد من معاناة الأهالي.
ويؤكد أبو راس أن عدد عمال النظافة في البلدية 7 عمال فقط، يقومون بترحيل قمامة 50 ألف نسمة في كلتا البلدتين، لافتاً إلى أنه يتوجب يومياً ترحيل ما يزيد على 30 طناً من النفايات وهذا ما يعجز عنه المجلس وخاصة مع عدد العمال القليل، فضلاً عن وجود 3 آليات فقط وهي: جرار زراعي وسيارتان واحدة كبيرة وأخرى صغيرة لا تفي بالغرض يتم استخدام آليتين نتيجة تعرض إحدى السيارات لعطل دائم.
ولفت أبو راس إلى أن حاجة المجلس لم تتوقف عند العمال وسيارات القمامة، بل تعدتها إلى «مراقبين فنيين وموظفين إداريين وسائق» ولا ينكر رئيس البلدية وجود 7 نسوة هن في الأصل مراقبات فنية، إلا أنه أوكلت لهن أعمال إدارية أخرى لعدم رضاهن الخروج على الورش وتحصيل الكشوفات من دون وجود سيارة وسائق تقلهن من وإلى أماكن عملهن، مؤكداً قيام المجلس بتسطير كتاب رسمي إلى مجلس المحافظة ووزارة الإدارة المحلية بردفه بـ (بوك حديث) بغية اختصار الوقت والجهد مشيراً إلى حاجة المجلس لعمال نظافة وآليات حديثة وحتى اللحظة لم يحصل بو راس على أي إجابة لمطالبه.