2018 Oct 25

كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بالسويداء.. نقص في المخابر والقاعات التدريسية

السويداء25- سانا:

شكل نقص المخابر والقاعات التدريسية عبئاً على إدارة كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية الثانية بالسويداء وطلابها الذين يطالبون منذ سنوات بإيجاد الحلول السريعة لهذه المشكلة تلبية لحاجتهم للجوانب العملية المكملة للنواحي النظرية في دراستهم.

وعلى الرغم مما شكله إحداث الكلية عام 2013 من مكسب لمحافظة السويداء لتخفيف أعباء كبيرة عن الطلاب وأهاليهم ضمن ظروف الحرب جاءت بعض الصعوبات التي تتطلب تضافراً لجهود جميع المعنيين لتذليلها بما ينعكس إيجاباً على مستقبل الخريجين.

سانا وخلال جولة لها ضمن الكلية اقتربت أكثر من معاناة الطلاب حيث بين الطالب أحمد الحجار سنة ثالثة اختصاص ميكانيك أن المخابر بالكلية قليلة ولا تتناسب مع مقرراتهم ما أدى لزيادة المواد النظرية على حساب العملية.

كلام الحجار يؤكده الطالب وضاح الطويل بأن العديد من المقررات بحاجة لمخابر داعياً لزيادة عدد الزيارات المخصصة للطلبة إلى مخابر الكلية الأم في دمشق كونها قليلة جداً.

ويرى الطالب قيس نعيم أن عدم وجود مخابر وقاعات تدريسية كافية يزيده سوء واقع المنهاج الذي يتطلب إعادة نظر لكونه يعتمد على الجانب الحفظي بعيداً عن الجوانب الإبداعية، فيما تبين الطالبة سارة أبو عاصي سنة ثالثة اختصاص كهرباء أن المخابر الموجودة غير كافية وتنقصها بعض المستلزمات.

الدكتور نضال زيدان الذي يحضر من الكلية الأم في دمشق للتدريس ضمن كلية السويداء يقول “إن كلية السويداء تتميز بوجود طلاب متميزين تعليمياً وأخلاقياً وكل واحد منهم بحاجة لإكمال علمه من خلال المخابر لكن للأسف لا يتاح لهم زيارتها بالشكل الصحيح وذلك رغم سعي عمادة الكلية لتأمين الزيارات لجميع الطلاب” مبيناً أنه يعمل في مقرره للدارات الالكترونية على تعويض نقص المخابر بمشاريع عملية تنفذ ضمن المنزل.

معاناة الطلبة بحسب رئيسة الهيئة الإدارية للكلية الطالبة راما أبو ليث تشمل أيضاً نقص الكادر التدريسي إضافةً لعدم توفر مقاعد مناسبة للاستراحة في باحة الكلية فضلاً عن صغر مساحة المقصف.

رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالسويداء وفاء العفلق تضم صوتها إلى صوت الطلبة مؤكدةً أحقية مطالبهم وضرورة الإسراع بإيجاد الحلول اللازمة لها.

والعائق الأساسي الذي تعانيه الكلية التي خصص لها بناء ضمن مبنى المعهد التقاني الصناعي يتمثل وفقاً لعميدها الدكتور عبد المطلب أبو سيف بنقص القاعات التدريسية التي تقتصر على 8 قاعات فقط لـ 10 شعب وفي ظل تزايد أعداد الطلاب يتم اللجوء أحياناً لقاعات المعهد، مبيناً أن واقع البناء انعكس سلباً على تنفيذ المخابر المطلوبة وتم تجهيز مخبرين ضمن الكلية ومخبر ثالث بالمعهد مع الاضطرار لإرسال الطلاب أحياناً في ضوء الإمكانيات المتاحة إلى مخابر كلية الهندسة الميكانيكية الأم بجامعة دمشق وكلية الزراعة بالسويداء كحلول إسعافية.

ولحل هذه المشكلة يذكر الدكتور أبو سيف أن رئاسة الجامعة وافقت على إنشاء "هنغار" بمساحة 1000 متر مربع وبكلفة 98 مليون ليرة ضمن حرم المعهد لكن المشروع توقف رغم التعاقد مع متعهد وحصوله على أمر المباشرة وذلك بسبب خلل في الدراسة يتعلق بأعمال الحفريات المطلوبة للمشروع والتي تتطلب تكاليف إضافية حيث تم طلب إعادة النظر بالدراسة دون أي تنفيذ لغاية تاريخه.

وفيما يتعلق بنقص الكادر التدريسي بالكلية التي يبلغ عدد طلابها حالياً نحو 800 طالب يقترح الدكتور أبو سيف تخصيص إيفاد معيدين خاص بالكلية.

يذكر أن الكلية شهدت تخريج أول دفعة من اختصاص الميكانيك العام الدراسي الماضي وتتخرج منها مع نهاية العام الدراسي الحالي أول دفعة باختصاص الكهرباء والثانية للميكانيك.

عمر الطويل