لا تحول فرحي إلى حزن .. لا للرصاص الطائش
الساعة 25- رويدة جعفر:
بات من الواجب نشر إرشادات السلامة كي نتقي شر الرصاص الطائش بعد أن أصبح عرفاً في المناسبات والأعياد ومن الطقوس المتبعة في محافل تشييع الشهداء ، رغم أن هستيريا الرصاص لم ولن تجسد يوماً قدسية الشهادة ، فرصاصات المولعين بترف الحياة والموغلين في لهوها يمكنها أن تحول المناسبات السعيدة إلى مآتم إذا ما أصبحت الرصاصة الطائشة صائبة !!
خلال السنوات الماضية انتشر السلاح العشوائي بأيدي المواطنين وسمعنا عن حوادث كثيرة حصدت أرواحاً بريئة نتيجة هذه الظاهرة العبثية التي انتشرت في كافة أحياء السويداء، ونشاهدها يومياً بأم أعيننا .
لنعبر عن ابتهاجنا بشكل حضاري بعيداً عن العنف والرصاص المتعاقد مع الشيطان، وعلى الرغم من المناشدات الكثيرة لإيجاد حلول جذرية لكن لقد أسمعت لو ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي !! ولو ناراً نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد.
اليوم نودع سنة حملت في طياتها الكثير من الأحداث القاسية، وكلنا أمل أن تكون السنة الجديدة أجمل، وأن يسمع صوتنا وأن نرى قانوناً يضع حداً لمستعرضي العضلات هؤلاء، فاقدي العقل والضمير ولنقف جميعاً في كل شارع بوجه مستهتر أو عابث قد يحول فرحنا إلى حزن.