لاجئ سوري يشرح للألمان لهجاتهم المحلية
الساعة 25- منوعات:
منذ أربع سنوات يعيش اللاجئ السوري خليل خليل في ألمانيا، استطاع خلالها تعلم اللغة الألمانية الفصحى ولهجتين محليتين يشرحهما للألمان أنفسهم، ما جعله يحظى بتكريم من إدارة الولاية التي يقيم فيها.
يقول خليل (30 عاماً) الذي يعيش في ألمانيا منذ أربع سنوات : “بالطبع الألمان يستطيعون التحدث بلهجاتهم المحلية، لكن ما لاحظته هو أن كثيرين منهم لا يعرفون كيف يشرحونها، ولذلك أقوم بشرح اللهجتين بأسلوب أكاديمي ومسل بنفس الوقت من خلال فيديوهات ثقافية وترفيهية”.
الفيديوهات التي ينتجها خليل وتنشرها إذاعة جنوب غربي ألمانيا (SWR)، جعلت نجمه يسطع في ولاية بادن فورتمبيرغ التي يقيم فيها، حتى أن وسائل إعلام محلية تطلق عليه لقب “عبقري اللغات”. وقد حظي خليل بالتكريم من إدارة الولاية ونال “ميدالية الوطن” التي تمنح للأشخاص الذين لهم دور في المشهد الثقافي والاجتماعي في الولاية، وقد أكدت وزارة الثقافة في ولاية بادن فورتمبيرغ أن خليل “نموذج مشرق للاندماج الناجح”.
ويتحدث خليل -الذي ترعرع في مدينة حلب السورية- الكردية والعربية والتركية والإنكليزية، ورغم أنه كان يريد عند بداية وصوله إلى ألمانيا الاستمرار بعمله كمحام، إلا أن عدم إمكانية ممارسة عمله في ألمانيا جعله يغير مساره المهني.
ويقول: “منذ عام تقريباً أقوم بتدريب مهني لدى إذاعة جنوب غربي ألمانيا (SWR) كتقني إعلامي (فني صوت وصورة)، لكنني أسعى إلى أن يكون لي في المستقبل برنامج ساخر أجمع فيه الناس من ثقافات مختلفة من أجل بناء الجسور بينهم”.
ويرى خليل أن الاندماج لا ينجح إلا إذا ساهم فيه اللاجئون والألمان معاً، ويوضح: “بعض العادات التي نجلبها معنا كلاجئين ليست مقبولة وعلينا تغييرها، بالمقابل هناك مبادئ وقيم في المجتمعات التي أتينا منها لا يمكننا أن نستغني عنها وعلى الألمان أن يتقبلوا ذلك”، ويتابع: “على كلا الطرفين تقديم ما قد يرونه تنازلات من أجل أن ينجح الاندماج”. ويؤكد خليل على أن الاندماج بالنسبة له ” لا يعني الاستغناء عن القيم والعادات”.
ويتابع: “عندما نركز في البداية على النقاط المشتركة يمكننا فيما بعد مناقشة نقاط الاختلاف ثم يمكننا الوصول إلى حل مشترك، لتحقيق العيش المشترك والوصول إلى مجتمع حقيقي متعدد الثقافات وهذا ما هو مطلوب في ألمانيا في الوقت الحالي”.
المصدر: شام تايمز