2019 Jun 08

لتربح صالات الدولة /10/ ليرات .. أهالي "أم الرمان" يأكلون خبزاً سيئاً

الساعة 25 - زينة البربور:

حديث جديد يشغل الكثيرين في قرية أم الرمان إنه "رغيف الخبز" الذي بات قضية هامة يأمل الجميع حلها.

فبعد معاناة دامت أكثر من شهرين زادت شكاوى أهالي القرية ولم يعد بقدرتهم تناول الخبز ذو الطعم والرائحة السيئة التي لا يمكن تحملها، علماً أن لا فرن خاص بالبلدة إنما يتم جلب الخبز من فرن قرية /القريا/.

 وفي حديث للساعة 25 مع أهالي القرية أكدوا عدم قدرتهم على تحمل هذا الوضع فحسب قول أحدهم " ما حدا حاسس بهموم أهل القرى وشو ذنبنا ناكل هيك خبز؟؟"

ويعود السبب الرئيسي لتردي جودة الخبز إلى تكديس ربطات الخبز فوق بعضها البعض أثناء نقلها من فرن /القريا/ إلى صالات المؤسسة السورية للتجارة وبكميات كبيرة جداً لتوزع على بلدتي أم الرمان وذبين بنفس الوقت .

ويؤكد رئيس بلدية أم الرمان /مروان أبو طافش/ على ما قاله الأهالي بأن طريقة النقل الخاطئة من الفرن التابع لبلدة (القريا) بسيارة المؤسسة هو من أولى أسباب تردي حالة الخبز، وأضاف: "لقد طالب أهالي البلدة بجلب الخبز بسيارة المعتمد ولكن المؤسسة رفضت لأنها تربح 10 ليرات بكل ربطة خبز".

وقد أكد المعتمد الخاص بتوزيع الخبز رفعت البربور أنه لا يمانع من جلب كمية الخبز بسيارته بشكل يومي من الفرن وتوزيعه مباشرة للأهالي وبسعر 75 ليرة سورية للربطة وبذلك يقلل من تفاقم المشكلة ولا يتعرض الخبز للتكسر والحرارة والنقل المتكرر من الفرن إلى سيارة المؤسسة ومن ثم إلى البلدية بأم الرمان ثم إلى سيارته ليوزعه على الأهالي ، لكن المؤسسة رفضت ذلك بحجة وجود قرار وزاري لا يمكن لأحد التلاعب بأمره إضافة إلى حرص المؤسسة على زيادة حركة الصالات التابعة لها في القرى ومعاملة الخبز كأي سلعة أخرى ، متناسين أن مادة الخبز خط أحمر ولا يجب التلاعب بعجنه أو خبزه أو توزيعه فهو العنصر الأساسي الحاضر في كل الوجبات.   

وتضاف إلى هذه المشكلة وما يزيد الوضع سوءاً هو الضغط الكبير على فرن بلدة (القريا) من القرى المجاورة فجميعها تأخذ كميات كبيرة تفوق 400 ربطة يومياً بدءاً من قرية رساس والعفينة والسهوة وعرى وذبين علماً أن قرية رساس فيها فرن ، إضافة إلى صالات السويداء فلماذا هذا الضغط الكبير على فرن القريا؟؟

أهالي بلدة أم الرمان يناشدون الجهات المعنية لاتخاذ اجراءات لحل هذه المشكلة فكل شيء يمكن التلاعب بأمره إلا لقمة العيش وليس من المنطق أن يبقى أهالي البلدة يأكلون خبزاً سيئاً حتى تربح صالات الدولة 10 ليرات بربطة الخبز.

خاص