2019 Sep 09

لماذا يكره أطفالنا العودة إلى مدارسهم؟

الساعة 25- تقرير:

مع بدء الإسبوع الثاني من العام الدراسي الجديد، واختفاء الأطفال من الحدائق والملاعب والشوارع، بشكل ملحوظ، و"تسببهم في أزمة مواصلات صباحاً" أثناء توجههم إلى المدرسة، تعاني أغلب العائلات مع أطفالها مشكلة لعلها "تاريخية"، وهي عدم رغبتهم بالذهاب إلى المدرسة .

وتحدثت، مها، أم لطفلين، في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، عن مشكلتها مع أطفالها في بداية العام الدراسي قائلةً “مع كل سنة دراسية جديدة يبدأ الأطفال التذمر من ذهابهم إلى مدارسهم، بالرغم من كل التسهيلات والدعم والترغيب الذي نقدمه لهم، ولكن دون أي فائدة” .

وتابعت مها “تستمر هذه الحالة لوقت طويل، إلى أن يعتادوا الأمر، وأغلب أسباب تذمرهم هي الاستيقاظ والنوم باكراً، والالتزام بروتين معين، يفرض عليهم بعضاً من النظام، الذي فقدوه بشكل جزئي في فصل الصيف” .

المرشدة النفسية، عفاف الهامس قالت تعليقاً على هذا الموضوع:  “توجد عدة أسباب تدفع الأطفال إلى التذمر من العودة إلى المدارس، وأبرزها هو التوقيت الذي يعود فيه الطفل إلى المدرسة، فمن الطبيعي عدم شعوره بالارتياح في ظل حالة من النظام والانضباط، بعد فصل طويل من الاستراحة والاصطياف” .

وأشارت الهامس الى أن “المشكلة أكبر عند المراحل العمرية الصغيرة، الذين يصعب ضبطهم، وتكثر متطلباتهم”، مشيرة إلى أن “أغلب مدارسنا غير مؤهلة بشكل كافي، لتدفع الطفل للتعلق بها” .

ويضيف الأخصائي النفسي، يحيى الخضر، أن “المناهج الدراسية الصعبة، وصعوبة ايصال المعلومة للطفل بشكل سهل وبسيط مشكلة إضافية تزيد من حجم المشكلة، كما أن افتقاد الأطفال إلى زميلهم في المقعد الدراسي، بسبب التنقل وتغيير أماكن المدارس سبب إضافي لهذه الحالة” .

يشار الى أن أغلب المدارس السورية، تعاني نقص في الاهتمام بالإرشاد النفسي، وضرورة تأهيل الطفل خلال عودته إلى المدرسة، بشكل يتناسب طرداً مع حجم المناهج الكبيرة، وساعات الدوام الطويلة والمرهقة بالنسبة للأطفال .

المصدر: هاشتاغ سوري

خاص