مدارس النّادي العربي الصّيفية .. خبراتٌ كبيرة بأسعارٍ رمزية
السويداء25- ريمه عماد:
تختلفُ الأهدافُ التي يسعى عَبْرَها الأفرادُ لممارسةِ الرِّياضةِ أو تَعليمِها، بينما يَتَّفِقُ الجميعُ على أنَّها نشاطٌ يملأ الفراغَ بالصحي والمفيد، إذ أنها تعالِجُ القلقَ والضغوطَ النَّفسيةَ والعصبية، وتُحسّنُ الأخلاقَ والعلاقات..
وإيماناً بذلك حَرصت إدارةُ الاتحادِ الرّياضي في السويداء على إقامة المدارسِ الرّياضية الصّيفية لتمكينِ الثّقافةِ الرِّياضية فيها..
وفي حديث للسويداء25عن أهميتها، قال الكابتن عاطف العربيد مدرب كرة القدم في النادي العربي:
"إنَّ غايةَ المدارس الرياضيةِ جعلُ الرّياضةِ نمطَ حياةٍ وسلوكَ مجتمع، أكثرَ من كونِها نظاماً يعيشه المُمارِسُ الفرد .. كما وجدنا فيها أسهلَ طريقٍ لجذب الأطفال واليافعين وإبعادهم عن الشارع ومشاكله، وإعطائهم ثقافةً من نوعٍ آخر يلمسون فيها سبيلاً للتعارف ضمن أجواء المنافسةِ والاحترام..
إلى جانب ذلك، فإننا كإدارة نادي نتتبعُ الطريقَ الأسهلَ للمواطنين، فأقساط ثلاثة أشهر صيفية هي 7000 ل.س، مقابل طقمٍ رياضي ومُدرِّبٍ وتجهيزاتٍ للتمارين، وهذا الأمر ليس يسيراً لإدارة النادي الهادفة لانتقاء اللاعبين الموهوبين لمراكز النادي الدائمة وتوسيعِ القاعدة الخاصة بالنادي العربي".
أما الكابتن أشرف الحكيم رئيس اللجنة الفنية للتايكواندو "أكَّدَ على أهميةِ هذهِ الدَّوراتِ الصَّيفية، ولمسَ شَعبيتها المتزايدة من إقبالِ الأهالي صيفاً بعد آخر لإلحاق أبنائهم بها، مما دفعهم هذا العام إلى تقسيم أوقات الدورات إلى مراحل لاستيعابِ الأعداد الكبيرةِ من روَّادِ الرياضات القتالية بكافة أنواعها؛ الكاراتيه والتايكواندو والموايتاي والكيك بوكسنغ"..
كما أوضح الحكيم أنَّ الأسعارَ الزَّهيدة والمناسبة وسطياً للمجتمع المحلي شجعت الأهالي كذلك على استثمارِ أوقات أبنائِهم صيفاً بما ينفع، إذ أنَّ القسط الشهري لكلِّ دورةٍ هو 2000 ليرة سورية..
وعن هذه الدورات تقول السيدة "أم فادي":
"وجدتها متنفساً أتاح لي تسجيل طفليَّ دون عناء مادي، وشجعني جُهدُ المُدربين الملحوظ فهم يتابعون الأطفال بشكل فردي رغم كثرة أعدادهم، ويدعمونهم نفسياً ورياضياً"..
ويقول "فادي القنطار" 12سنة:
"أحبُّ كرة القدم منذ الطفولة، ولكنها المرة الأولى التي ألتحق فيها بنادٍ رياضي .. عندما أصل الملعبَ أشعرُ بسعادةٍ كبيرة، فقد أصبحَ لديَّ أصدقاء جدد واتفقنا معاً على مواصلة التمرين الصيف القادم".
يبقى إجماعُ الأغلبيةِ في أمَّةِ العُقلاءِ على أنَّ الرِّياضةَ تصنعُ العُقلاءَ، إذ أنها تُرَبِّي النفوسَ قبل أن تسعى لإحرازِ الكؤوس، ويبقى الأملُ في بناءِ جيلٍ عاقلٍ رياضي يُعيد للرِّياضة ألقها وبريقها.