مدينة أفسس في تركيا.. معالم أثرية مدهشة وإطلالة ساحرة
الساعة 25- قصة تاريخية:
مدينة أفسس من المدن التركية العريقة, وتتمتع بطبيعة خاصة وغنية بالتاريخ والمعالم الأثرية المدهشة.
تقع أفسس تركيا في الجهة الغربية من الأناضول، ولها إطلالة ساحرة على بحر ايجة مما يجعل الطقس بها معتدل إلى حد كبير، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة الموجودة على مرمى البصر، إنها من أقدم المدن التي تم تأسيسها في العصر الإغريقي ولا تزال باقية على حالها إلى يومنا هذا فهي قبلة الكثير من السائحين.
كلمة “أفسس” باللغة اليونانية تعني “المرغوبة” وهي تقع عند نهر “كيستر” الذي يصب في بحر ايجة مباشرة، ويبلغ تعداد السكان بها حوالي 255 ألف نسمة موزعة على مساحتها الكلية.
فيها معبد كان مخصص لعبادة الإله العذارى ومن المعروف أنه من أضخم المباني التي تم تشييدها في العصر القديم، وهو مثال حي على مدى تطور فن العمارة والهندسة اليونانية.
بعض المنازل لاتزال حاضرة إلى اليوم وكانت مملوكة لأغنى سكان أفسس في القرن الأول, وكانت مبنية في على الطراز الروماني القديم وكان بها مضخات مياه باردة وساخنة وأرضيات مصنوعة من الرخام، وفيها أنظمة معقدة جدا للتدفئة، وعلى الجدران تجد بعض الأشعار المكتوبة على الحوائط.
يوجد في مجمع أفسس مكتبة ومسرح يتسع إلى 2500 شخص, وهو مثل المسارح القديمة المفتوحة بالهواء الطلق وتقام به العروض المسرحية. وكانت تمارس به رياضة مشهورة وهي الاقتتال بين طرفين ولا يتم الانتهاء إلا بموت أحد الطرفين في الصراع.
أما المكتبة فقد بنيت عام 125 قبل الميلاد, وتحتوى على 1200 مخطوطة أثرية، لقد تم بناء هذه المكتبة جهة الشرق حتى تكون مضاءة نهاراً بضوء الشمس وتكون كافية لإضاءة غرف القراءة.
اضافة إلى المعبد وقد سمي على اسم الإمبراطور الروماني هادريان، وهو يعد من أحد عجائب الدنيا الثمانية وذلك نظراً لمساحته الكبيرة جداً واحتوائه على بعض من الآثار القديمة الضخمة.
كما تحوي أفسس على أقدم الكنائس الموجودة منذ العصر البيزنطي, وقد تم نحت قبر القديس يوحنا تحت هذه الكنيسة وتم بناء الضريح وله سقف عليه بعض القباب وأربعة أعمدة فوق القبر نفسه، وتعد الكنيسة من أهم معالم مدينة أفسس تركيا.