مستمرة في عطائها.. مبادرة "أنا حدك" لدعم أطفال القرى المتضررة
الساعة 25- شذا حمشو:
في إطار استدامة العطاء والتوجه به لمن هم بأمس الحاجة إليه وانطلاقاً من أن الإنسان وسلامه النفسي من أثمن ما يملكه المجتمع، تتابع مبادرة "أنا حدك" مسيرتها في العطاء لتشمل قرية الشريحي بعدما عملت في قريتي دوما وشبكي.
المبادرة بالتعاون بين برنامج التكافل الاجتماعي وجمعية تنظيم الأسرة في السويداء، وقد انطلقت من احتياج المجتمع في ظل الأثار النفسية التي لحقت أهالي القرى المتضررة من أحداث ٢٥ تموز ٢٠١٨ وخاصة الأطفال منهم.
في حديث للساعة ٢٥ مع منسقة لجنة الشباب لدى جمعية تنظيم الأسرة "هديل نصر الدين" تحدثت عن المبادرة قائلة: تعمل مبادرة " أنا حدك" على تقديم الدعم النفسي والتعليمي والتثقيف الصحي والخدمات الطبية للأطفال والنساء ، إضافة إلى تعلم صناعة الأشغال اليدوية والتدريب على الغناء، وأضافت : تم توزيع القرطاسية والملابس على الأطفال علماً أن عدد المستفيدين هو ٣٨٠ طفل في قرية دوما و٩٠ طفل في قرية شبكي وهو مجمل عدد أطفال القرية، وقد بدأت المبادرة منذ الشهر السادس من هذا العام ولم تقتصر على الجلسات والأنشطة الجماعية وإنما حققت أثراً ملحوظ في جلسات الدعم النفسي الفردية لعدة حالات من الأطفال.
وفي هذا السياق أكدت السيدة إقبال حامد مديرة جمعية تنظيم الأسرة في السويداء حرصهم الدائم على تفعيل دور الإرشاد النفسي في المجتمع وأشارت إلى أن المبادرة مستمرة دون تحديد وقت معين لختامها .
وفي لقاء مع السيدة مها جانبيه مسؤولة برنامج التكافل الإجتماعي قالت: " ملامستنا لكثير من حالات الذعر والخوف والتعلق الزائد بالأهالي من قبل الأطفال جعلنا في سياق المسؤولية نحو تحسين الواقع النفسي الذي يعانوه".
أما عن رأي الأهالي بالمبادرة فقد أثنت السيدة نوال مخيبر إحدى الأمهات المستفيدات مع طفلتها من المبادرة على هذا العمل وشجعت على الاستمرار به منوهة إلى انتظار الأطفال بشكل دائم لزيارة الفريق القرية.
في النهاية العطاء لا يقتصر على الماديات وإنما هناك ما هو أكثر أهمية ويشكل ركيزة أساسية لتنمية المجتمع ، إنه الأمان النفسي الذي لا يضاهيه ثمن .