مسلسل "الكاتب".. جريمة مفتعلة وتحقيق هزيل وانطلاقة لا تبشّر بالكثير
الساعة 25- فن:
سقط مسلسل "الكاتب" في فخ الكاتبة ريم حنا، التي لم تراجع نصّها جيداً فأسقطت المشاهدين في فخّ معلومات قانونيّة مغلوطة، وافتعلت جريمة وعقاب لتبني عليهما مسلسلها، على طريقة "تانغو" الذي نجح العام الماضي في جمع باسل خياط ودانييلا رحمة في حبكة بوليسيّة محبوكة بحنكة الإسبان، أصحاب المسلسل الأصلي الذي تمّ تعريبه.
هذا العام كانت الفكرة استثمار نجاح "تانغو" بحبكة بوليسيّة أصليّة، بطلها كاتب بوليسي يتّهم بجريمة قتل، ومحامية شغوفة به تسعى لكشف الحقيقة، كان أمام الكاتبة كل الخيارات لتصنع قصّة مقنعة، سيّما وأنّ الجريمة تقع في نهاية الحلقة الأولى، حيث الأحداث لا تزال قابلة للتطويع.
تقع جريمة قتل تمارا، طالبة الفنون المسرحية التي ترتبط بعلاقة سريّة بالكاتب يونس جبران، في غابة قريبة من منزل الكاتب السرّي في الجبل. منزل اختاره الكاتب للهروب من ملاحقة الصحافة. من هي الصحافة التي تلاحق كاتباً مشهوراً؟ من هو الكاتب الذي يجني هذه الأيام كل هذه الثروة من كتاباته؟ تبقى هذه الثغرة بسيطة أمام ثغرات التحقيق.
"الكاتب" في انطلاقته الضعيفة لم يعد ينتظر منه الكثير، فكل ما سيأتي بعد هذه الأحداث من تشويق مستند إلى كاريزما باسل خياط والنجوم المشاركين، لن يخفي حقيقة أن الكاتبة أرادت كتابة قصّة على طريقة أغاثا كريستي، فخرجت علينا بقصّة هزيلة مخيبة للآمال.
مسلسل "الكاتب" بطولة باسل خياط، دانييلا رحمة وندى أبو فرحات. تأليف ريم حنا، إخراج رامي حنا، وإنتاج "إيغل فيلمز".
المصدر: مجلة سيدتي