مشاريع الصرف الصحي غائبة عن قرية حوط والمياه الآسنة تتهدد المنازل بالتصدع!!
الساعة_25: سهيل حاطوم
عقود مرت ولاتزال قرية حوط الواقعة على بعد نحو 27 كم إلى الجنوب من مدينة السويداء تعاني من غياب أي مشروع للصرف الصحي فيها, الأمر الذي فاقم معاناة الأهالي من انتشار الأمراض والحشرات وتلوث الأراضي الزراعية .
المواطن / ناهي الصالح/أحد أبناء قرية حوط عبر في تصريح للساعة 25 عن امتعاضه من الوضع المتفاقم الذي تسبب به الصرف الصحي في القرية والذي تحول إلى حالة لم تعد تطاق في ظل انتشار الأمراض والحشرات بعد أن امتلأت الجور الفنية بالمياه الآسنة.
ولفت / الصالح / إلى تجمع المياه المالحة وتسربها إلى أساسات المنازل وتصدع العديد من الجدران , محذراً من خطورة هذا الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيار المنازل على رؤوس أصحابها على حد قوله في حال عدم معالجة مشكلة الصرف الصحي في القرية .
بدوره رئيس مجلس بلدة القريا التي تتبع لها قرية حوط المهندس / وليد شقير/ أكد أن القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو / 2500 / نسمة غير مخدمة نهائياً بأي مشروع للصرف الصحي ولم ينفذ فيها خلال السنوات الماضية أي خطوط سواء رئيسية أو فرعية ,معتبراً أن تخديم القرية بمشروع للصرف الصحي كان من المفترض أن ينفذ قبل عقود .
وأشار / شقير/ إلى أن المجلس الحالي يعمل على إنجاز دراسة متكاملة لتنفيذ مشروع للصرف الصحي لتخديم المواطنين في قرية حوط , لافتاً إلى أن الكلفة التقديرية لهذا المشروع تتراوح بين /40 و50 / مليون ليرة .
وبيّن / شقير/ بأن تخديم الأهالي في قرية حوط يتم حالياً من خلال صهاريج شفط مأجورة يتم الاستعانة بها من مجلس مدينة صلخد ومجلس بلدية بكا , حيث تبلغ تكلفة كل عملية شفط للجور الفنية حوالي /2500 / ليرة .
وأمام هذا الواقع لابد للجهات المعنية وبخاصة وزارة الإدارة المحلية والبيئة من تحمل مسؤولياتها و التحرك لتقديم التمويل اللازم لتخديم القرية بمشروع للصرف الصحي يرفع المعاناة عن الأهالي في أسرع وقت ممكن وتخليصهم من الواقع الواقع البيئي المتردي الذي تسبب به الصرف الصحي .
يشار إلى أن قرية حوط تقع فوق أرض بركانية محجرة بين وادي "الزعاترة" جنوباً و وادي " البردية " شمالاً، وتخترقها قناة "السيد" على جوار طريق "بصرى _صلخد" القديم, وهي ذات تاريخ نبطي, حيث ازدهرت زمن "المماليك" بين عامي 1186_1073م وتضم آثاراً تعود لعهود مختلفة من الرومان والأنباط والبيزنطيين والغساسنة وصولاً إلى العرب المسلمين .