مشروع بتكلفة 1.5 مليون دولار متوقف منذ أكثر من 9 سنوات بسبب بئر مياه
السويداء25– سهيل حاطوم:
لم يكن بحسبان المستثمر /أركان رضوان/ حين أقدم على استثمار أمواله وبدون أي قروض بمشروع لتربية الأبقار وتسمين العجول بأن مشروعه سيتوقف أو يتعثر يوماً ما بسبب بئر مياه كان قد حصل على موافقة لحفره قبل نحو تسع سنوات بالتزامن مع دخول مشروعه بالاستثمار.
هذا ما اضطره للتوقف عن العمل لعدم قيام مديرية الموارد المائية بالوفاء بالتزاماتها بالسماح له بحفر البئر المرخص بالإضافة لإعطائها موافقة لمؤسسة المياه بحفر بئر بجوار مشروعه ولا يبعد عنه سوى مسافة 750 متر فقط، الأمر الذي خرق نظام البعد بين الآبار وهو 1000متر، وفرض عليه أن يبتعد مسافة إضافية تبلغ 250 متر طولي لتحقيق الشرط المائي إلا أن أبعاد أرض المشروع لا تحقق ذلك.
وما زاد الطين بلّة أن مديرية الموارد المائية باتت تطالبه باستثناء من الوزير لتلك المسافة ما أجبره على التوقف عن العمل وبيع القطيع من أبقارٍ وعجولٍ، وصرف العمال البالغ عددهم نحو 25 عاملاً نظراً لعدم توفر المياه.
ويشير المستثمر/ رضوان/ إلى أن معاناته استمرت منذ توقف مشروعه قبل تسع سنوات لتكون النتيجة التي حصل عليها في نهاية المطاف بعد عشرات الكتب والمراسلات الموافقة على التوجيه لمؤسسة المياه بالسويداء للسماح له بالحصول على ما نسبته 10 بالمئة من الاحتياج الفعلي لمشروعه والبالغة 345 متراً مكعباً يومياً.
هذا الاقتراح وفقاً للمستثمر /رضوان/ شكل حكماً بالإعدام على مشروعه الذي كلفه نحو 1.5 مليون دولار وذلك بالرغم من أن مشروعه قابل للتوسع وتنفيذ معمل ألبان وأجبان بجواره، داعياً كافة الجهات المعنية لإنقاذ مشروعه والوفاء بالالتزامات المترتبة عليها تجاهه كمستثمر.
بدورها أشارت مدير فرع هيئة الاستثمار السورية بالسويداء/ جيهان العوام/ إلى أن المراسلات مع الجهات المعنية أثمرت عن الموافقة على السماح له بالحصول على اشتراك استثماري بكمية 30 متراً مكعباً يومياً من محطة الثعلة وهي كمية غير كافية للمشروع داعيةً إلى استثنائه من شرط المسافة خاصةً وأنه حصل على ترخيصه لحفر البئر قبل أن تقوم مؤسسة المياه بحفر بئر بجوار مشروعه المشمّل بالمرسوم رقم 8 لعام 2007.
يشار أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 1350 طناً من الحليب بالإضافة إلى رؤوس الأبقار والعجول.