ازدياد كبير في أعداد السيارات خلال سنوات الحرب ..سيارة لكل سبعة مواطنين بالسويداء!!!!
الساعة_25:سهيل حاطوم
وصل عدد المركبات المسجلة في مديرية النقل بمحافظة السويداء لغاية نهاية شهر أيلول الماضي إلى/63393/ مركبة وبزيادة قدرها /10548/ مركبة عن عدد المركبات المسجلة في السويداء في منتصف عام 2011 أي مع بداية سنوات الحرب والذي بلغ حينها / 52845 / مركبة.
ووفقاً لأرقام المرصد الحضري بالسويداء المستندة إلى عدد المشتركين بعدادات الكهرباء وبيانات شركة تكامل حول البطاقة الذكية فإن عدد سكان المحافظة المتواجدين على أرضها يبلغ نحو /460 / ألف نسمة وإذا ما قسمنا هذا العدد على إجمالي عدد المركبات المسجلة في مديرية النقل بالسويداء والبالغ / 63393/ فيكون المعدل في المحافظة هو سيارة لكل سبعة مواطنين .
ومع الانتشار والتزايد الكبير لعدد السيارات في محافظة السويداء وبخاصة السيارات العمومية التي وصل عدد المسجل منها لدى مديرية نقل السويداء إلى / 3307/ ناهيك عن آلاف السيارات التي تحمل لوحات من خارج المحافظة , فقد برزت ظاهرة الازدحام المروري في ظل غياب النقل الداخلي وعدم وجود أي انفاق أو جسور أو شوارع عريضة وتعثر وتوقف عدد من المشاريع الطرقية بالمحافظة وغياب أي حلول مرورية والتأخر في تنفيذ عد من العقد المرورية في مدينة السويداء التي تغص شوارعها بمئات السيارات والتي تعاني من واقع مروري مزرٍ واختناقات في حركة السير ولا سيما خلال ساعات الذروة نتيجة وقوف سرافيس وباصات النقل العاملة داخل المدينة وخارجها واصطفاف سيارات الأجرة على الشارع المحوري وبعض الساحات والمفارق المهمة في وسط المدينة إلى جانب إشغالات وتجاوزات على الطريق من أكشاك وبسطات و سيارات مركونة على جانبيها , ما يجعل الحركة صعبة ويشوبها الكثير من الفوضى .
أضف لذلك وجود آلاف السيارات على ساحة المحافظة وفقاً لمصدر مختص مركب عليها نمر مخالفة أو التي هي بلا نمر أو قيود أو بلوحات مشوهة , وجميعها بحاجة إلى معالجة لوضعها من قبل الجهات المعنية وفقاً للأنظمة والقوانين خاصة وأن أغلبها مسروقة, حيث ماتزال تنتشر في المحافظة الكثير من السيارات المهربة أو المسروقة المباعة والتي يتم استخدامها من قبل الخارجين عن القانون في ارتكاب جرائم الخطف والقتل والسلب والتهريب التي تعاني منها السويداء .
وأمام هذا الواقع المروري المزري لابد من إيجاد الحلول الناجعة للحد من الفوضى المرورية وبخاصة في مدينة السويداء وتفعيل وسائط النقل الجماعي والإسراع في إنجاز العقد المرورية وفي مقدمتها عقدة الشرطة العسكرية وعقد المشفى الوطني وإزالة كافة الإشغالات التي تعيق الحركة المرورية ..
يشار إلى أن الازدياد الكبير في أعداد السيارات يترافق مع عدم إمكانية إجراء أي توسعات على الشوارع الرئيسية وعدم وجود مرائب عامة أو خاصة لاحتواء العدد الكبير من السيارات وركن أصحاب المحلات لسياراتهم أمامها , بالإضافة إلى الإشغالات والتعديات على الطرق من بعض المحال والأكشاك والبسطات ووجود مواقف خطوط نقل وسيارات أجرة في أكثر من مكان وعلى أكثر من رتل ولاسيما على الشارع المحوري.