من رغيف "المرشم" صنع عملاً على رصيف لقمة العيش
الساعة 25- زينة البربور:
كل الحكايا تبدأ بكان يا ما كان وحكاية الشاب أنس حرب بدأت على رصيفٍ في السويداء منذ ثلاث سنوات ليبيع رغيف الخبز المحلى أو كما يعرف باسمه المحلي "المرشم" ويكون لقمة عيشه الوحيدة.
بأسلوبه المتواضع وعفوية تعامله مع الزبائن استطاع أن ينجح بعمله يوماً بعد يوم، وسر هذا النجاح لم يكن عن عبث بل كان لأسرته الدور الكبير في تشجيعه ودعمه ليستمر دائماً. الشاب أنس ابن قرية المجيمر من مواليد 1990 تخرج من معهد المحاسبة وبحث طويلاً عن فرصة عمل ولكن لم يجد ما يناسبه ولذلك اختار العمل في بيع الخبز ليكسب رزقه الحلال ويكون مصدر عيشه الوحيد.
يقول أنس لموقع الساعة25 إنه كان بمقدوره فتح محل خاص به دون الحاجة للعمل على الرصيف علماً أنه كان يوزع المرشم على المحلات التجارية منذ تسع سنوات إلا أنه فضّل العمل الشعبي والقرب من الزبائن المارة على الطريق ففتح مظلته الصغيرة لتجذب رائحة خبزه المحلى الطازج كل صغيرٍ وكبير..
وبالرغم من قسوة الشتاء وحرارة الصيف إلا أن أنامل أنس لا تتوقف عن العمل فرغيف الخبز الصغير هو مصدر رزقه مع زوجته.
علماً أن لوالدته الفضل الأكبر في تعليمه هذه المهنة، فندرة فرص العمل في السويداء لم تقف عائقاً أمام همة هذا الشاب والبطالة لم تكن يوماً إلا من صنع يد مسوقيها ولا مانع أن تبدأ برغيف خبز طازج، المهم أن تبدأ طموحاً وتنتهي ناجحاً كما فعل أنس.