موزعون لمازوت التدفئة يسرقون جيوب المواطنين في وضح النهار
السويداء 25- سهيل حاطوم:
يبدو أن الكثير من ضعاف النفوس أعماهم الطمع والكسب غير المشروع ولم تشبع بطونهم بعد كل ما ارتكبوه من تجاوزات خلال سنوات الحرب ولم يعد هناك من شيء يكبح جماح جشعهم حتى وصل بهم الأمر إلى حد سرقة جيوب المواطنين في وضح النهار.
فالعديد من موزعي مادة المازوت لم يكتفوا بارتكاب التجاوزات التي اعتادوا عليها من الغش والنقص بالكيل وإنما دفعهم جشعهم ليسرقوا كامل كمية المازوت المخصصة لكل مواطن لأغراض التدفئة دون أن يردعهم أي وازع من ضمير أو أخلاق، حيث يلجؤون إلى ممارسة النصب والاحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بأنهم مرروا البطاقة الأسرية الذكية على الجهاز لديهم ثم يقومون بقبض ثمن مادة المازوت دون تعبئتها خاصةً في الخزانات الموجودة على أسطح المنازل.
هذا الأمر حصل مع أكثر من /30/ مواطناً في محافظة السويداء أثناء توزيع مادة مازوت التدفئة للموسم الحالي خاصة في مدينة صلخد ودفعهم للتقدم بشكاوى بالجملة إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء، التي أقرت بوقوع حالات غش من قبل بعض ضعاف النفوس من موزعي مادة المازوت وتلقيها للعديد من الشكاوي بهذا الخصوص، داعيةً المواطنين إلى التأكد من تمرير البطاقة الذكية على الجهاز وذلك بطلب قسيمة البيانات التي تظهر من الجهاز مبين عليها الكمية وتاريخ تعبئتها، والتأكد كذلك من محتويات الخزانات قبل وبعد التعبئة وإعلام المديرية بأي تجاوز من قبل الموزعين بشكل مباشر على الرقم 119.
المواطن / غالب الريشاني / من أهالي مدينة صلخد ذكر بأنه تعرض لعملية نصب واحتيال بكمية بلغت 400 ليتراً، مشيراً إلى أنه يعرف موزع المازوت الذي احتال عليه وبأنه من مدينة السويداء لكن لا يوجد لديه فاتورة أو أي شيء يثبت بأن الموزع المذكور هو من قام بالتعبئة له، فيما تعرضت المواطنة / باسمة جبور/ أيضاً للاحتيال من خلال قبض ثمن /200/ ليتر مازوت من قبل أحد الموزعين دون أن يتم تعبئة أي ليتر ودون تمرير البطاقة على الجهاز.
كما وقع كل من المواطنين من سكان صلخد / تيسير السعدي- انتصار الشوفي - غسان مراد وشقيقه محمد ووالدتهما / ضحايا لعملية احتيال من قبل موزعين لمادة المازوت من مدينة السويداء.
من جهته المواطن / خالد الداهوك / لفت إلى أن العدادات لدى موزعي المازوت غير نظامية ولا تخضع لأي معايرة وهناك فارق كبير بين ما تسجله وبين ما يتم تعبئته، فيما تساءل المواطن / وسام دويعر / لماذا لا يتم ترقيم صهاريج توزيع مازوت التدفئة بالأرقام ليكون لها عائدية عند مديرية التجارة الداخلية حتى يتمكن المواطن من التعرف على الصهريج وتقديم الشكوى في حال وقوع المخالفة.
مصدر في مجلس مدينة صلخد دعا إلى تفعيل الإشراف المباشر على عمليات التوزيع من قبل لجان الأحياء وعدم السماح للموزعين بالتوزيع بمفردهم وإلزامهم بالحصول على تكاليف من الوحدات الإدارية التي يوزعون بها، ومعايرة العدادات بشكل نظامي من قبل مديرية التجارة الداخلية، وإلزام كل موزع بالتوزيع وفق مكان الترخيص الممنوح له وضمن نطاق منطقته بحيث يكون معروفاً من قبل أبناء المنطقة التي يوزع بها، وتوعية المواطنين بضرورة التدقيق في عملية تمرير البطاقة الذكية على الجهاز.