نفى وجود أي حالة وفاة بالكوليرا في القطاع التربوي.. طباع: الحالات التي رصدت بسيطة وتماثلت للشفاء
نفى وزير التربية دارم طباع وجود أي وفيات نتيجة وباء الكوليرا في قطاع التربية سواء بين المدرسين أم الإداريين أو بين الطلاب.
وبين وزير التربية أن مرض الكوليرا هو من الأمراض المنبعثة التي اندثرت منذ زمن بعيد ولكنها لظروف معينة عادت الآن إلى الظهور من جديد، ولدينا في سورية خبرة كبيرة في مواجهتها، مضيفاً: إن مرض الكوليرا غالباً مرتبط بمياه الشرب والنظافة، وقد تلعب المدارس دوراً مهماً في نشر العدوى، ولذلك ومنذ اليوم الأول لظهور إصابات بالكوليرا سارعنا في وزارة التربية إلى إصدار تعليمات خاصة إلى كل مديريات التربية ودوائر الصحة المدرسية، واتفقنا مع وزارة الصحة على اتباع إجراءات محددة منها على مستوى المجتمع تتمثل في الترصد الوبائي في جميع المناطق لتحديد مصادر الإصابة ومعالجتها في أماكنها وقطع سراية المرض.
وتابع قائلاً: على صعيد المدارس قمنا في المناطق التي ظهرت فيها الإصابات بإجراء مسح شامل لكل المدارس، ولجميع الحالات المشتبه فيها، وتم إجراء التحاليل المطلوبة، وعدم السماح بدخول أي حالة مشتبه فيها إلى المدرسة حتى ظهور نتيجة التحليل السلبية، مؤكداً أن جميع الحالات التي تم رصدها كانت حالات بسيطة تماثلت للشفاء من دون الحاجة إلى دخول المشفى.
وبين أنه لدى وزارة التربية كل الاستعدادات المطلوبة لمواجهة أي جائحة بسبب ما اتخذ من احتياطات لمواجهة وباء كورونا، حيث توجد كميات من الكلور والمعقمات، وتتم بشكل يومي مراقبة مياه الشرب في المدارس من إداراتها والمشرفين الصحيين، وشددنا من الإجراءات لمنع أي نوع من الأطعمة في ندوات المدارس بشكل مكشوف، ونعمل على التعاون مع المحافظات لمنع الباعة الجوالين في محيط المدارس عبر البلديات.
مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية هتون الطواشي قالت: مع تسجيل أول حالة مصابة بوباء الكوليرا تم توجيه الكوادر في الصحة المدرسية في جميع المحافظات إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات، ومنها القيام بجولات مباشرة إلى جميع المدارس لتفقد البيئة المدرسية، والتأكد من توفر المياه النظيفة الآمنة، ووجود الخزانات وتعقيمها من جديد بعد أن كانت جميع المدارس قامت في بداية العام الدراسي وخلال الأسبوع الإداري بتعقيم تلك الخزانات، وكذلك تم توجيه فرق الصحة المدرسية للكشف على جميع الندوات في المدارس للتأكد من تطبيقها شروط عدم بيع المواد الغذائية المكشوفة وعدم تحضير الأطعمة في تلك الندوات والاقتصار على بيع المواد الغذائية المغلفة آلياً، ومنع أي نوع من الطعام والشراب الذي يمكن أن يكون مصدراً لنشر العدوى.
وأشارت الطواشي إلى أنه وبالتعاون مع مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة تم الاتفاق على التعريف القياسي للمرض الذي يتم على أساسه تحديد الحالات المشتبه فيها، والحصول على استمارة التقصي الوبائي التي أرسلت إلى جميع المدارس بغية ترصد جميع الحالات المشتبه فيها والإبلاغ عنها فوراً. مضيفة: هناك محور آخر اتبعته مديرية الصحة المدرسية وهو التوعية والتثقيف الصحي من خلال جلسات توعية للطلاب حول ضرورة العناية بالنظافة الشخصية، والابتعاد عن الأطعمة الملوثة وعدم التشارك مع الزملاء في الأغراض الشخصية، وكذلك يتم العمل بالتعاون مع الجهات المحلية لمنع وجود الباعة الجوالين في محيط المدارس.
وبينت أنه تم إبلاغ الطلاب بضرورة جلب ما يرغبون به من طعام من منازلهم فقط وعدم شراء أي غذاء من الباعة، وقالت: أكدنا على مديري المدارس بمراقبة الندوات في مدارسهم وعدم السماح ببيع أي نوع من الأطعمة المحضرة في الندوة وكذلك عدم بيع أي نوع من المشروبات غير المغلفة ومختومة آلياً، والتأكد من وجود شهادات صحية لجميع العاملين في ندوات المدارس.
وعن وجود إصابات بين الطلاب أو الكوادر التربوية أوضحت مديرة الصحة المدرسية انه نتيجة الجولات في الأيام الأولى في محافظة حلب تم رصد بعض حالات الإسهال، وتم منح الطلاب استراحة في البيت وإعلام فريق التقصي في مديرية صحة حلب بهذه الحالات، وتم عبرها إجراء التحري عن هذه الإصابات، وتبين أنها عبارة عن التهاب أمعاء عادي.
وأكدت الطواشي أنه لم تسجل أي حالة إصابة كوليرا بين الطلاب، وكانت هناك إصابة لمعلم دخل المشفى وتماثل للشفاء.
الوطن