نقص مادة المازوت في السويداء ينعش بورصة السوق السوداء
الساعة25 - تشرين:
يبدو أن بورصة السوق السوداء لبيع مادة المازوت قد شرعت أبوابها الابتزازية من جديد على ساحة محافظة السويداء، ولاسيما بعد أن باتت مادة مازوت التدفئة وحتى المخصص منها لسيارات الركوب غير متوافرة بالشكل الأمثل لدى محطات الوقود، فحالياً المتتبع لواقع هذا السوق سيلحظ أن ليتر المازوت بدأ يباع ضمن هذه الأسواق المرئية لكل الجهات المعنية بـ ٣٠٠ ليرة سورية لليتر الواحد.
الأمر الذي أثار امتعاض المواطنين وتذمرهم من جراء ذلك، وتالياً دفعهم لطرح عدة تساؤلات استفسارية، كيف توافرت هذه المادة لدى هذه الأسواق وفي المقابل نرى أنها ناضبة من خزانات محطات الوقود، والمسألة الثانية التي لابد من ذكرها أن سعر البطاقة الذكية كمخصصات مازوت ارتفع سعرها بعد أزمة المازوت من ٥ آلاف ليرة سورية إلى ١٠ آلاف ليرة سورية لكل ٢٠٠ ليتر، والسؤال المطروح من قبل المواطنين المكتوين بنار أسعار السوق السوداء: مادامت المادة غير متوافرة لدى الموزعين ومحطات الوقود، فلماذا هذا التهافت من قبلهم على شراء مخصصات المواطنين من المازوت؟، سؤال نوجهه إلى من يملك مفتاح الحل علماً أن مخصصات المواطنين من المازوت وفق البطاقة الذكية هي ٤٠٠ ليتر إذ تم توزيع ٢٠٠ ليتر منها خلال الدفعة الأولى لتبقى في ذمة المحروقات ٢٠٠ ليتر لم توزع حتى تاريخه.
بدوره مدير فرع محروقات السويداء المهندس- خالد طيفور وفي اتصال هاتفي معه قال: إن حاجة المحافظة من مادة المازوت لمختلف القطاعات بما فيها التدفئة هي ٢١ طلباً بينما المورد هو ١٢ طلباً، مضيفاً أن كميات المازوت الموزعة على المواطنين حتى ٨ كانون الثاني من هذا العام بلغت ١٣ مليوناً و٨٩٠ ألف ليتر، وهذه الكمية غير كافية لتغطية حاجة المحافظة من مازوت التدفئة، مشيراً إلى أن عدد البطاقات الذكية الأسرية الممنوحة للمواطنين وصلت إلى نحو ٩٢ ألف بطاقة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في السويداء- فادي مسعود شدد على أن قمع ظاهرة بيع المازوت بشكل مخالف يحتاج تضافر جهود كل الجهات المسؤولة، فالمديرية وحدها غير قادرة على ذلك.