هجرة الكفاءات العلمية من السويداء .. نزيف حاد خلال سنوات الحرب
الساعة_25:سهيل حاطوم
شهدت محافظة السويداء خلال سنوات الحرب نزيفاً حاداً تمثل في هجرة الكفاءات العلمية إلى الخارج , حيث شكل الأطباء والمهندسون من مختلف الاختصاصات النسبة الأعلى .
ووفقاً لمجلس فرع نقابة المهندسين بالسويداء فقد بلغ عدد المهندسين الذين هاجروا إلى خارج سورية خلال الفترة بين بداية عام 2011 وبداية عام 2019 نحو/ 800 / مهندساً ومهندسة من إجمالي عدد المهندسين المسجلين في فرع النقابة بالسويداء والبالغ نحو3 آلاف مهندس ومهندسة .
فيما بلغ عدد أطباء الأسنان الذين هاجروا إلى خارج القطر خلال الفترة نفسها وفقاً لسجلات نقابة أطباء الأسنان بالسويداء / 95/ طبيباً وطبيبة من إجمالي عدد الأطباء المسجلين بفرع النقابة والبالغ /671/ طبيباً وطبية أسنان .
كما بلغ عدد الأطباء البشريين الذين هاجروا من المحافظة إلى خارج القطر خلال سنوات الحرب نحو/ 125/ طبيباً وطبية من أصل إجمالي عدد الأطباء المسجلين في نقابة الأطباء بالسويداء والبالغ / 1121/ طبيباً وطبيبة وفقاً لسجلات نقابة الأطباء بالسويداء , فيما سجّل عدد الأطباء الجراحين العاملين في المشافي انخفاضاً ملحوظاً من /78/ طبيباً في عام 2011 إلى /46/ طبيباً مع نهاية عام 2018 .
وانخفض عدد الأطباء العاملين في المراكز الصحية وفقاً للمؤشرات الصحية بالمحافظة من /178/ طبيباً وطبيبة في عام 2011 إلى / 132/ طبيباً وطبيبة في عام 2018 , كما انخفض عدد الكادر التمريضي المؤهل والمدرب في المركز الصحية من /1209/ في عام 2011 إلى / 1070/ مع نهاية عام 2018 .
وأمام خسارة هذه الكوادر التي تشكل نزيفاً مركّباً للاقتصاد الوطني يصعب تعويضه , لابد من توفير الظروف المناسبة لإعادة استقطاب تلك الكفاءات عبر بناء استراتيجية وطنية متكاملة للتعامل مع هذه الثروة الوطنية وإدماجها في العملية التنموية.
يشار إلى أن دراسة صدرت في عام 2018 كشفت بأن الخسائر الاقتصادية المباشرة بسبب نزف الطاقات المهاجرة من سورية تقدر بنحو 7 مليارات دولار ، فضلاً عن 25 مليار دولار كلفة إعادة تأهيل مثل هذه الكوادر للإسهام في عملية إعادة الإعمار.