هكذا يذهب المازوت إلى السوق السوداء!
الساعة 25- أخبار:
تمكنت دوريات المكافحة في الجمارك مؤخراً من ضبط شاحنة محملة بمادة المازوت من دون بيانات توضح مصدر المادة والجهة المرسلة إليها، وذلك على أوتستراد حمص- دمشق، وتمت مصادرة الكمية المهرّبة وإعلام الجهات المعنية لمتابعة القضية.
في إطار الحديث عن هذه الظاهرة السلبية التي من الممكن أن تنتشر مع اقتراب موسم الشتاء وزيادة الطلب على مادة مازوت التدفئة صرح مصدر في شركة «محروقات» بأن هذا الصهريج الذي تم ضبطه من دوريات المكافحة من المرجح أن يكون تابعاً لإحدى محطات الوقود الخاصة، ويتم تهريب المازوت من المحطة نفسها التي تقوم ببيع المازوت إلى السوق السوداء.
ولفت المصدر إلى أنه ضمن كل منطقة أو قرية يوجد محطة وقود خاصة، وهذه المحطة على سبيل المثال يتم تزويدها من شركة محروقات بطلب مازوت، ويتم إعطاء تعليمات لصاحب المحطة بكيفية توزيع هذا الطلب، بمعنى أن يتم توزيع قسم من الطلب على فرن في المنطقة وعلى الزراعة وقسم لآليات النقل.. وغيرها.
وبيّن المصدر أن التلاعب بالمخصصات يتم من خلال الاتفاق بين صاحب المحطة والفرن على سبيل المثال، حيث لا يتم إعطاء صاحب الفرن مخصصاته كاملة أو مخصصات الزراعة كاملة، ويتم بيع القسم غير الموزع في السوق السوداء، إذ يتم تحميل الفائض في صهريج تابع للمحطة بهدف بيعه في السوق السوداء.
وأوضح المصدر في شركة محروقات أن أي صهريج كبير يحمل مازوتاً أو بنزيناً من مستودعات شركة محروقات في بانياس وحمص وريف دمشق وعدرا يتم تزويده بفاتورة شحن مكتوب فيها نوع المادة المحملة وكميتها إضافة إلى وجهة الصهريج، وهذه الصهاريج تقوم بتوزيع المادة على محطات الوقود الخاصة والعامة، مشيراً إلى وجود لجنة تشرف على تفريغ صهريج شركة المحروقات في المحطة مؤلفة من عناصر من التموين وعناصر من قسم الشرطة في المنطقة إضافة إلى مندوب من البلدية، لافتاً إلى وجود جداول يومية في محطات الوقود الخاصة لتخريج المادة، لكن بعض أصحاب المحطات يخرجون الكميات بشكل وهمي وليس حقيقياً.
المصدر: جريدة الوطن