وزارات تتخبط وقرارات ارتجالية والمواطن يدفع الثمن !!
الساعة 25: سهيل حاطوم
عكس قرار وزارة التنمية الإدارية الأخير والمتضمن ضرورة تقديم الراغب بالتقدم لمسابقة التوظيف المركزية تصريحاً يشمل عدم وجود رابطة قرابة أو مصاهرة حتى الدرجة الثانية مع الرئيس الإداري الأعلى أو الرئيس الإداري المباشر أو مع عامل آخر في ذات الوحدة التنظيمية التي يرغب المتقدم بالتقدم إليها ضمن الجهة العامة .. تخبطاً واضحاً وذهنية ارتجالية في إصدار القرارات لا سيما وأن المتقدمين أصبحوا بالآلاف , الأمر الذي سيترتب عليهم مزيداً من الأعباء المادية وأعباء التنقل لتضاف إلى الأوراق التي تم اشتراطها للتقدم ما سيعيد مشهد الازدحام من جديد .
مواطنون أشاروا لـ الساعة 25 إلى أن الشروط التي تضعها الوزارة تعجيزية وتريد أشخاصاً مقطوعين من شجرة لكي ينجحوا في المسابقة و ينطبق عليها المثل القائل " يلي مابدو يزوج بنته بيغلي مهرها " , متسائلين لماذا لم تطلب الوزارة هذا التصريح قبل بدء التقدم للمسابقة ؟.. ولماذا لا تطبقه على الموظفين في الدوائر والمؤسسات الرسمية في ظل وجود العشرات إن لم يكن المئات من الحالات التي تم توظيفها على أساس القرابةو الواسطة ؟!!.
والمتتبع للقرارات الحكومية التي صدرت مؤخراً وتم التراجع عن بعض منها أو تعديلها يرى أن السمة الأبرز لتلك القرارات هي التخبط والعشوائية والارتجالية والتعامل في إصدارها بردات الفعل بدلاً من أن تكون مدروسة من مختلف النواحي, الأمر الذي أثار حفيظة الآلاف من المستبعدين من الدعم دون وجه حق نتيجة الكم الهائل من الأخطاء التي شابها وقصور الرؤية لدى متخذيها وغياب دور المستشارين في كل وزارة من الوزارات, ليتقصر عمل الحكومة خلال الأيام الماضية على محاولة تهدئة خواطر من ألحقت به تلك القرارات الضرر .
والسؤال الذي يطرح نفسه أين هو دور المستشارين المعينين في كل وزارة, وأين هو دور المكتب المركزي للإحصاء ودور مراكز دعم القرار في المحافظات والوزارات والفرق الاقتصادية والمجالس المحلية والاتحادات والنقابات المهنية والشؤون الاجتماعية والعمل والمالية وسواها بإجراء مسوحات ميدانية حقيقية وتقديم أرقام دقيقة قبل إجراء أي تعديل على منظومة الدعم ؟!!! .
ألا تمتلك تلك الجهات إحصاءات دقيقة وماذا كانت تعمل كل الفترة الماضية وأين هو دور شركة تكامل التي تمتلك داتا كاملة عن كل مواطن ؟!!