2018 Dec 15

وسط مدينة السويداء.. اختناقات مرورية تتطلب المعالجة

الساعة 25 - سانا:

مشكلات عديدة يعاني منها الواقع المروري وسط مدينة السويداء تختلف عواملها ومسبباتها في الوقت الذي تتواصل انعكاساتها بازدحام واختناقات في حركة السير ولا سيما خلال ساعات الذروة.

وقوف سرافيس وباصات النقل العاملة داخل المدينة وخارجها واصطفاف سيارات الأجرة وخاصة على الشارع المحوري وبعض الساحات والمفارق المهمة في وسط المدينة إلى جانب إشغالات وتجاوزات على الطريق من أكشاك وبسطات و سيارات مركونة على جانبيها كل ذلك على حساب الشوارع حتى لا يبقى منها أحياناً كثيرة مسافة كافية لعبور السيارات ما يجعل الحركة صعبة تشوبها الفوضى وفق كثيرين من مستخدمي الطريق الذين يضطرون غالباً لسلوك طرق أخرى للوصول إلى وجهتهم.

سائقو السرافيس على خطوط نقل القرى لجؤوا إلى الوقوف وسط المدينة حسب وصف العديد منهم كون الحركة أكبر بعد أن كانوا ينتظرون وقتاً طويلا لإتمام ركابهم في مركز الانطلاق في ظل عمل عدد كبير من سيارات الأجرة على ذات الخطوط وفق السائقين طلال رافع ومروان نكد العاملين على خط المجيمر ما ينعكس على عملهما الذي يشكل مصدر رزقهما في ظل الظروف الصعبة والغلاء معتبرين أن مكان وقوفهما الحالي يوفر أعباء التنقل على الركاب من وإلى مراكز الانطلاق.

مدير مراكز الانطلاق بمدينة السويداء لؤي رضوان يشير إلى حالة الخلل الموجودة في أماكن انطلاق باصات النقل الداخلي أو الخارجي الحالية التي من المفروض أن تنطلق جميعها من مركزي الانطلاق الشمالي أو الجنوبي لكن توقف سيارات العمومي على جميع خطوط القرى وسط المدينة واستحواذها على الركاب دفع أصحاب تلك الباصات لاتخاذ مواقف لها في أماكن محددة وسطها لافتا إلى أنه خلال الفترة القادمة ستكون هناك إجراءات لتحسين وضع جميع الخطوط وعودة انطلاقها من مراكز الانطلاق.

وفي الوقت الذي يدرك سائقو سيارات الأجرة أنه ينبغي عليهم التجوال وعدم التوقف بانتظار جمع الركاب على الشارع المحوري أو غيره كما يلفت البعض منهم إلا أنهم يعتبرون أنهم ليسوا وحدهم من يتسبب بزحمة السير في ظل وجود تجاوزات من محال وبسطات ومواقف متعددة للسرافيس وركن سيارات خاصة على جانبي الطريق وهم كغيرهم بحاجة للعمل كون سياراتهم تعيل أسرة أو أكثر وتخدم على مدار الساعة مواطنين يفضلون سيارة العمومي على السرفيس او الباص اختصارا للوقت كما يقول السائقان زياد وربيع اللذان يعملان باتجاه إحدى البلدات الجنوبية مع إشارتهما إلى المطالبة بدراسة إمكانية إحداث خطوط نظامية لهم بأماكن وبإشراف جهة محددة مع الاستعداد للالتزام بكل ما يتطلب منهم.

رئيس فرع المرور بالسويداء العقيد جمال سعيد يؤكد ازدياد عدد مستخدمي الطرق داخل المدينة والسيارات الخاصة والعمومي منها الكثير غير مسجل بالمحافظة قدم خلال الأزمة مع بذل أقصى الجهود لتنظيم حركة السير لكن هناك عدم تعاون من قبل الكثير من السائقين مع رجال المرور مشيرا إلى تنظيم 5281 مخالفة عرقلة سير ووقوف مخالف ووقوف على رتل ثان منذ بداية العام.

ازدياد عدد السيارات في الفترة الماضية يؤكده مدير النقل بالسويداء المهندس موريس السيقلي مع وصول عدد المركبات المسجلة في المحافظة حتى نهاية الشهر الماضي إلى 63002 مركبة بينها 14990 مركبة سياحية خاصة و 3710 سياحية عامة و 1596 ميكرو باص و56 باصا عاما.

فيما يعتبر رئيس مجلس مدينة السويداء المهندس بشار الأشقر أن الازدحام داخل المدينة ناجم عن تزايد عدد سكانها إلى نحو 250 ألف نسمة حاليا مقارنة مع نحو 50 ألفا قبل عام 2011 وما رافق ذلك من ازدياد كبير في عدد السيارات مع عدم إمكانية إجراء أي توسعة لشوارع مركزها وعدم وجود مرائب عامة أو خاصة لاحتواء هذا العدد وركن أصحاب المحلات سياراتهم أمامها وإشغالات وتعديات على الطرق من بعض المحال والباعة ووجود مواقف خطوط نقل وسيارات أجرة في أكثر من مكان وعلى أكثر من رتل ولاسيما على الشارع المحوري.

ويبين الأشقر أن المجلس اتخذ قراراً في جلسته الأخيرة بإعادة تنظيم خطوط النقل التابعة له ودراسة تجمع باصات كل خط في نهايته خارج مركز المدينة والسعي لاستثمار بعض أملاك المجلس كمرائب مع وجود إجراءات خلال فترة قريبة لمعالجة موضوع الاشغالات ما يخفف من الازدحام والاختناقات.

غسان خيو - وداد عمران