وقف العمل بالمجمع التنموي يضع نهاية مبكرة لأحد أهم المشروعات بالسويداء
الساعة 25- سهيل حاطوم
رغم البدء بالأعمال التنفيذية لمشروع المجمع التنموي على طريق السويداء- صلخد وإنجاز بعد توقيع العقد مع الجهة المنفذة " الشركة العامة للبناء والتعمير" وتصديقه واستلامها للموقع العام ووضع المخططات المناسبة, إلا أن كتاب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رقم 1286/ 1 / ص بتاريخ 29/ 12/ 2018 والموجه لرئيس مجلس الوزراء بالتريث باستكمال تنفيذ الأعمال وصرف قيمتها للجهة المنفذة وضع حداً و نهاية مبكرة لهذا المشروع الحيوي .
التريث بالمشروع الذي تم وضع حجر الأساس له قبل نحو عامين جاء بناء على مسوغات بأن نسبة التنفيذ فيه لاتتجاوز / 5 / بالمئة بالرغم من إنجاز أعمال تسوية الأرض ومسحها وفتح الموقع العام في هذا المشروع في تشرين الثاني من العام الماضي لإنجاز المرحلة الأولى وشق الطريق الرئيسي وطرق تخديمية تمهيدا لتنفيذ أعمال البنية التحتية والتشييد.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك / فادي مسعود / أوضح خلال اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة تجارة وصناعة السويداء أن توقف الأعمال في المشروع تم بناء على عدم وجود جدوى اقتصادية وارتفاع تكلفة إنجازه التي تقدر بمبلغ مليار و/ 362 / مليون ليرة وضعف التمويل .
ويرى مختصون أن الكلفة التقديرية لهذا المشروع لايمكن مقارنتها مع المنافع المحققة على المستوى التشغيلي والاستراتيجي من إحداث المجمع التنموي وأهميته التي تكمن في تنشيط العمل الزراعي والصناعي المشترك وإيجاد حلول للمشاكل التخزينية والتسويقية لمحاصيل المحافظة ولا سيما التفاح وتشجيع زراعة المحاصيل الزراعية وزيادة القدرة الاستيعابية لفرع المؤسسة السورية للتجارة عبر وحدات التبريد لتضاف إلى الموجودة سابقا وبالتالي تعزيز دورها وتدخلها بالسوق وتوفير المنتجات للمواطنين بمواصفات ونوعية جيدة وبأسعار متوازنة في ظل التوجه ليكون المجمع صلة وصل بين المزارعين وصالات السورية للتجارة وبالتالي تامين المنتج إلى المستهلك مباشرة مع إمكانية تصدير الفائض منه , فضلاً عما سيوفره من صناعات صغيرة وفرص عمل تصل إلى أكثر من / 250 / فرصة عمل لأبناء الريف بما يسهم بدعم الاستقرار المحلي والزراعي.
ويأتي التريث و وقف العمل بالمجمع التنموي بعد فوات الأوان على مزارعي التفاح لتسويق منتجهم المضروب وبعد عشرات الوقود التي أطلقها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق حول قرب افتتاح المجمع التنموي وآخرها بأن المجمع سيكون جاهزاً في حزيران من هذا العام.
والجدير ذكره أن المركز لو قدّر له أن يبصر النور كان سيتضمن في مرحلته الأولى وحدة تبريد مركزية بمساحة نحو 3700 متر مربع ,ومركز فرز وتوضيب متطور بمساحة نحو 2400 متر مربع وبطاقة 40 إلى 50 طن يومياً , وسوق هال بمساحة 2700 متر مربع , وورشة كونسروة وصالات لشراء وبيع المنتجات الزراعية ,وطريق رئيسي بطول/ 400/متر و بعرض8 أمتار وشبكات صرف صحي وتصريف مطري وإطفاء بمدة عقدية 365 يوماً .
وبالنظر لأهمية هذا المركز يتضح أكثر فأكثر ضرورة إعادة النظر بقرار التريث والإسراع بإعادة العمل به وفق الجداول الزمنية المخططة .
يشار إلى أن مجلس الوزراء وافق عام 2017 على مقترح وزارة التجارة الخارجية وحماية المستهلك إحداث مجمعات تنموية في أرياف محافظات اللاذقية، حمص، حماه، طرطوس، السويداء.