يزهرون الأمل في قلوبنا.. وبدعمهم نزداد تقدماً
الساعة25- شذى حمشو:
عندما يكون العمل تنموياً، نراه يخلق أثره أينما وجد، فلا يكف عن تحقيق الإنجازات ويحاول بكل ما أوتي من خبرة ومعرفة أن يقدم كل ما هو جديد، وهنا يمكننا الحديث عن برنامج التأهيل المنزلي لذوي الإعاقة في منارة شهبا المجتمعية التابعة للأمانة السورية للتنمية بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
حيث يقدم العديد من البرامج المتخصصة بتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إيماناً بالقدرات الكامنة بداخلهم، ومن ضمنها برنامج "البيكس" الخاص بتأهيل أطفال التوحد، و"البورتج" المتوجه لمرحلة التعليم المبكر من يوم إلى ٦ سنوات لذوي الإعاقات الذهنية الخفيفة والمتوسطة ومتلازمة داون، إضافة إلى برنامج المهارات الوالدية الذي يعمل على تعزيز قدرة الأهالي في التعامل مع أطفالهم ويدربهم على كيفية تنفيذ الأنشطة معهم.
يترافق مع هذا كله الأنشطة الدامجة الهادفة لتهيئة الطفل لدخول المدرسة والاختلاط مع المجتمع، والبرنامج الداعم الهادف لتعديل سلوك سلبي قد يطرأ على الطفل.
منسق برنامج التأهيل المنزلي زياد مرشد ذكر أن البرنامج بدأ كتجربة أولى خلال عام ٢٠١٨ وهو يقدم كل خدماته مجاناً وبالترافق مع تقديم الوسائل التعليمية اللازمة والأنشطة الترفيهية والتفاعلية الهادفة، كما أكد على تقديم الإحالات الطبية المجانية والتحويل لطبيب نفسي في حال اقتضت الحاجة، إضافة لتزويد الوالدين بأجور النقل عند خضوعهم لتدريبات المهارات الوالدية، أما الحالات التي تحتاج إلى لجنة طبية متخصصة في تشخيصها أو مسح سمعي أو زراعة حلزون فيتم تحويلها إلى المنظمة السورية لذوي الإعاقة "آمال".
ونوه مرشد إلى التشبيك المتبادل مع مركز الإعاقة الذهنية ومركز الخطيب في مدينة شهبا أيضاً.
وعن تطلعات البرنامج خلال عام ٢٠١٩ أكد مرشد على فكرة التوسع في جلسات التوعية التي يقدمها فريق الدعم النفسي بالمنارة والتي بدورها تساعد الكثيرين على تقبل حالات أطفالهم من ذوي الإعاقة والإسراع في العمل على تأهيلها.
وفيما يخص الأثر الذي حققه البرنامج في تجربته الأولى، قالت السيدة إقبال أبو جهجاه أم الطفل سامح أبو جهجاه المستفيد من البرنامج: كان له الدور في خلق نقلة نوعية في حياتي وحياة طفلي.
كذلك ذكرت لارا الحج معلمة في مركز الإعاقة الذهنية أن الأطفال كانوا ينتظرون قدوم الفريق من المنارة بفارغ الصبر، حيث حقق تغيير إيجابي ملحوظ في حياتهم.
يذكر أن منسق البرنامج من ذوي الإعاقة الجسدية وهو ما يخلق الأمل في قلوب الكثيرين ويشكل الحافز والدافع الأكبر لكل طفل بالاستمرار نحو تحقيق النجاح والتيقن أن الإعاقة لا تحد من طموحاتنا في الحياة.
في النهاية ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا عالة على المجتمع بل إنهم مساهمون في تطويره ولكن كل ما يحتاجونه هو تقبلهم وتقديم الدعم اللازم لهم.