يعود لعام 1936.. سقف مبنى مجلس مدينة صلخد مهدد بالانهيار ولا حياة لمن تنادي
الساعة 25- سهيل حاطوم:
"لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي" بيت من الشعر ينطبق تماماً على واقع الحال الذي آل إليه مبنى مجلس مدينة صلخد المؤلف من طابقين والمسقوف من القرميد والخشب والذي يعود تاريخ بنائه لعام 1936 إبان الاستعمار الفرنسي.
فسقف المبنى الذي تبلغ مساحته نحو /300/ متر مربع مهدد بالانهيار بين لحظةٍ وأخرى، حيث تكفي نظرة إليه ليتبين أنه سيسقط لا محالة إن لم يتم اتخاذ خطوات سريعة لمعالجة وضعه وإعادة تأهيله من قبل الجهات المعنية، خاصة وأن المبنى نفسه يعاني من تصدعات في جدرانه من الداخل والخارج.
وأمام هذا الواقع الذي لا يسر الخاطر تزداد مخاوف العاملين في المبنى من إداريين وفنيين بعد أن بات بحالة يرثى لها وعلى وجه الخصوص بعد الدخول في فصل الشتاء وتسرب المياه من السقف ما يشكل خطورة على سلامتهم وعلى الحواسيب نتيجة المياه المتسربة.
رئيس مجلس مدينة صلخد /زهير السعدي/ أشار إلى أن المجلس تقدم بالعديد من الكتب للجهات المعنية لإيجاد حل سريع للوضع المتردي للمبنى الذي أكل عليه الدهر وشرب إلا أنه لم يلمس شيئاً على أرض الواقع، داعياً إلى دعم المجلس بإعانة مادية لبناء مقر جديد في ظل توفر الأرض اللازمة لهذه الغاية.
أضف إلى ذلك أن المبنى وبحسب دائرة الآثار بالسويداء يعد من المباني التراثية المبنية وفق الطراز الفرنسي الذي كان سائداً في تلك الفترة ويشكل جزءاً من ذاكرة مدينة صلخد، فلماذا لا يتم تخصيص المبالغ اللازمة لإعادة ترميمه وتأهيله والحفاظ على قيمته التراثية؟ وهل ستنتظر الجهات المعنية حتى يسقط المبنى على رؤوس من فيه لتتحرك!!