الأزمة الفضاحة ..
الساعة25- فواز خيو:
كما أن الاحتكاك يحز القشرة الخارجية للمعدن ويظهر على حقيقته، فالمواقف والأزمات تكشف معادن الناس.
وحدها المرأة إذا انكشف غطاءها فلن تخيبك ولن تصيبك بصدمة.
ليت كل الأحداث والأزمات امرأة.
لم أتوقع يوما أن مجتمع السويداء الذي تربى في مضافات عز وكرم وقيم أن تكشف الأزمة عن كل هذه المخازي فيه.
نفاق وغياب للحب وتنافر وأنانيات وقدرة هائلة لدى الكثيرين على فعل الشر، وأصحاب المصالح يعتبرون الزبون فريسة وغير ذلك.
كنا في عدرا والكثير من أصدقائنا علويون، وأحكي بكل راحة عن الدولة والعلويين والدروز وكل شيء، ولا يحصل شيء.
وأجيء إلى السويداء عطلة نهاية الأسبوع ولا أحكي شيئاً، وتكتب بي عدة تقارير.
حين يتعرض أمن البلد للخطر لا أحد يعتب على من يكتب تقريراً، ويصبح التقرير عندها واجباً،
لكن الرخص والفساد الذي يدفع أحدهم ليخرب بيت أحدهم بدون ذنب، فقط لينال حظوة عند معلمه، ذلك ما خرب المجتمع.
مرة اعترضني أحدهم من الشارع وقال لي: نحنا مش معبر إلك، بدك تفوت تشرب قهوة.
فتنا وبدأ بالحديث عن تدخلات إيران، وأنا أهز رأسي، ولم أتكلم كلمة،
وبعد أيام كان هناك تقرير منمق بحقي.
هزة الرأس لها مخاطرها في هكذا مجتمع..
إياكم أن تهزوا رؤوسكم.
الرؤوس خلقت للطأطأة فقط.
إحدى البلدات مشهورة بكتابة التقارير، دخل رجل إلى تلك القرية وسأل ختيارة:
يا خالتي مش شايف رجال بهالقرية.
قالت الختيارة: الرجال كلهن بالسرفيسات بساحة القرية، نصهن رايح يتحقق معو، والنص الثاني رايح يودي تقارير..